خطورة «شات بوت».. هل يساعد الذكاء الاصطناعي على إخفاء جرائم الاحتيال؟
حذرت دراسات علمية من خطورة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم جرائم الاحتيال والسرقة ما يهدد بخسائر مادية فادحة للكثير من الأفراد حول العالم.
ونُشرت ورقة أكاديمية بعنوان “المحادثة والغش: ضمان النزاهة الأكاديمية في عصر تشات بوت” هذا الشهر في مجلة تعليمية، تصف كيفية إثارة أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) التحديات والمخاوف، لا سيما فيما يتعلق بالأمانة الأكاديمية والسرقة الأدبية.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هذه الورقة كتبت بواسطة تشات بوت، المدعوم بالذكاء الاصطناعي المثير للجدل.
شات بوت يخفي جرائم الاحتيال
وقال البروفيسور ديبي كوتون، مدير الممارسة الأكاديمية في جامعة بليموث مارجون، الذي تظاهر بأنه المؤلف الرئيسي للورقة البحثية: "أردنا أن نظهر أن تشات بوت يكتب على مستوى عالٍ جدًا".
وتابع: "هذا سباق تسلح، التكنولوجيا تتحسن بسرعة كبيرة وسيكون من الصعب على الجامعات تجاوزها".
وأضافت الصحيفة أن كوتون وإثنين من زملاؤه في جامعة بليموث تظاهروا بكتابة الورقة البحثية، إلا أن الأكاديميين الذين تحرروا من الورقة تأكدوا أنها كتبت بواسطة شات بوت.
وتابعت أنه لسنوات، كانت الجامعات تحاول القضاء على بؤر إنتا المقالات التي تبيع المقالات المكتوبة مسبقًا وغيرها من الأعمال الأكاديمية لأي طالب يحاول خداع الجامعة، لكن الأكاديميين يشتبهون الآن في أنه حتى منتجي المقالات تستخدم شات بوت، وتعترف المؤسسات أنها تتسابق للحاق بركب - ومتابعة - أي شخص يتجاهل عمل روبوت المحادثة الشهير باعتباره عملًا خاصًا بهم.
كشفت الصحيفة البريطانية، أن بعض قيادات الجماعات تخطط لطرد الطلاب الذين ثبت استخدامهم الروبوت الشهير لإنجاز مهمامهم العلمية.
قال توماس لانكستر، عالم الكمبيوتر والخبير في الغش في العقود في إمبريال كوليدج لندن، إن العديد من الجامعات كانت "مذعورة".
تابع "إذا كان كل ما لدينا هو مستند مكتوب ، فمن الصعب للغاية إثبات أنه كتب بواسطة آلة، لأن معيار الكتابة غالبًا ما يكون جيدًا، غالبًا ما يكون استخدام اللغة الإنجليزية وجودة القواعد أفضل من الطالب".
حذر لانكستر من أن الإصدار الأخير من نموذج الذكاء الاصطناعي تشات بوت 4، الذي تم إصداره الأسبوع الماضي، كان من المفترض أن يكون أفضل بكثير وقادر على الكتابة بطريقة أقرب للبشر.