«العودة إلى الجذور» يكرم الشاعر أحمد سويلم بكفر الشيخ (صور)
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، بالشاعر أحمد سويلم مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، في موطنه كفر الشيخ، مساء الخميس، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، في احتفالية بالمركز الثقافي.
جاءت الاحتفالية بحضور الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، د. چاكلين بشرى مدير عام فرع ثقافة كفر الشيخ، الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، ولفيف من المبدعين.
قدم الاحتفالية الشاعر والباحث مصطفى أبوهلال، الذي استهل كلمته بالترحيب بالشاعر الكبير والأدباء والفنانين ضيوف المنصة والحضور، وقام بعرض مختصر لسيرة المحتفى به الذاتية والأدبية واستعرض دواوينه ودراساته ومسرحياته الشعرية وجوائزه.
وفي كلمته قدم "شومان" جوانب حياتية وفنية في مسيرة "سويلم"، معرجًا على قيمة عودة الرموز الكبيرة لجذورهم وقيمة الاحتفاء بهم، ثم قرأ قصيدته التي أهداها لكفر الشيخ معولًا فيها على ركائز الحضارة والطبيعة الإنسانية والجغرافية لمدن كفر الشيخ ونيلها وبحرها وصناعاتها وحرفها وفولكلورها.
وتناول الشاعر عبده الزراع جانبا من مزاملته الطويلة لسويلم والتي أفاد منها في حياته وشعره، وأوضح سمات ومميزات أدب الأطفال عند سويلم وهذه النقلة النوعية المهمة لهذا النسق الإبداعي الصعب على الصعيد المصري والعربي، وكيف استطاع سويلم أن يشق الحجب ويسبر الأغوار ويخط خطًّا جديدًا نحو مساحة من الرؤى المغايرة في ديناميكية الكتابة للطفل والتي تمثلت في ثمانية وثلاثين كتابا للأطفال.
وعرض "هلال" بعض قراءات شعرية لسويلم من قصائد متفرقة عبر دواوينه، وقدم شاعر بيلا حسين الموافي أحد رفقاء سويلم رؤيته حول تجربة الشاعر الحياتية والفنية وبعض أطوار حياته وشعره على مستوى الكتابة والحضور، وأفاض في بعض منحنيات المشوار الطويل لهذا الرمز مشيدًا بقدرته الفائقة على استيعاب كل ما هو جديد ومغاير ومختلف، وأيضًا تداعيات الكتابة عنده إبان الثورات المصرية مرورًا بنكسة يونيو وحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد
وقدم الشاعر والناقد د. محمد عيسى برؤية فنية ثاقبة وجبة ممتعة من النقد الموضوعي الموازي الذي حاز أذهان وقرائح الحضور جميعًا، أمتع وأبدع في قراءته لكافة الجوانب الفنية في شعر سويلم ومسرحه ونثره، واعدًا بإتمام ما بدأ.
أعقبه مداخلة الفنان محمد كمال تناول فيها حياة الشاعر منذ عقده الثاني، ومواقف وأحداث مهمة ذكرها وعرف الحضور بقيمة الإنسانية حين تغلب على الإنسان فتحيله ضوءًا يستضىء به السائرون في دروب شديدة الظلمة، وقد استنفرت هذه الشهادة أو المداخلة سويلم لقراءة بعض ما كتبه عن حياته وأطوارها ودروبها شديدة الوعورة.
واختتمت الليلة بختام شعري بديع من أشعار سويلم، ثم تسليمه درع التكريم من الهيئة العامة لقصور الثقافة.
برنامج العودة إلى الجذور يأتي ضمن جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لتكريم القامات الثقافية والأدبية في كل ربوع الوطن لاسيما في مسقط رؤوسهم إعلاءً لقيمة الأدب والإبداع بين الأجيال الجديدة.