«فى بيتى».. مكتبة الأسرة تصدر كتابًا للعقاد عن هيئة الكتاب
صدر حديثًا عن مكتبة الأسرة، بالهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب "في بيتي" للكاتب عباس محمود العقاد.
يصحبنا العقاد، في جولة بين أرفف مكتبته الوافرة بالعلوم والمعارف، فمكتبته هي روحه وعالمه الخاص الذي صاحب فيه شتى فنون الآداب والتاريخ والفكر والعقيدة والسياسة؛ فأخرج لنا نفائس المؤلفات.
ويبدأ العقاد كتابه بحديث مجرد عن عشقه للنور، وحبه لمدينة الشمس "أسوان"، فالكتاب ليس مجرد وصف لبيت العقاد، ولا مجرد جولة داخل مرافقه، بل حياة وإحياء، أفكار وآراء.
وتظهر من خلال الكتاب فلسفته الخاصة بالأشياء المحيطة به، فالكتاب يجعلك توغِل أكثر في شخص العقاد، ففيه تَنقُّل بين الموضوعات المختلفة في رشاقة فكرية عظيمة الأثر، قوية المعنى، واضحة العرض.
كان العقاد ذا ثقافة واسعة، إذ عرف عنه أنه موسوعي المعرفة، فكان يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع، وقد قرأ واطلع على الكثير من الكتب، وبدأ حياته الكتابية بالشعر والنقد، ثم زاد على ذلك الفلسفة والدين، ولقد دافع في كتبه عن الإسلام وعن الإيمان فلسفيا وعلميا ككتاب "الله" وكتاب "حقائق الإسلام وأباطيل خصومه"، ودافع عن الحرية ضد الشيوعية والوجودية والفوضوية "مذهب سياسي"، وكتب عن المرأة كتابا عميقا فلسفيا أسماه هذه الشجرة، حيث يعرض فيه المرأة من حيث الغريزة والطبيعة وعرض فيه نظريته في الجمال.
وجاء صدور إعادة إصدار كتاب "في بيتي" بمكتبة الأسرة، لمساعدة القراء على اقتناء الكتب، ومعرفة تاريخ الآخر، وفكره، وأدبه، وفنه، عملا بمقولة: «كلما تعرفت على الآخر، شريك المواطنة، وشريك العيش في هذا الكوكب، اكتسب الوجود معنى، واتضحت أمامنا الأهداف السامية للحياة».