الأم المثالية ببورسعيد: بنتى فاجأتنى بالتقديم فى المسابقة.. وكنت عايشة دور الأب والأم فى وقت واحد
قالت الحاجة حياة أحمد أبو صالحة، الأم المثالية بمحافظة بورسعيد، إنها تولت تربية أبنائها بعد وفاة زوجها منذ 31 سنة، وكان أكبرهم يبلغ من العمر 5 سنوات.
وتابعت الأم المثالية في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أنها واجهت الحياة بمعاش ضئيل وراتبها كمدرسة، وذلك من أجل سد احتياجات أطفالها في دراستهم وحياتهم بشكل عام، مشيرة إلى أنها كانت الأم والأب في آن واحد.
واستكملت أنها شعرت عند فقدان زوجها بأنها فقدت الأمان والسند خصوصًا أنه لا يوجد لها شقيق ولد ولا أب لكونه متوفى، فكنت أنا كل شىء.
وتابعت: رفضت أن يطلق على أطفالي أيتاما ويتم استثناؤهم من المصروفات المدرسية حتى لا يشعروا بكسره الخاطر، فكان ربنا بيقويني إني محطهمش في الموقف ده.
وكشفت الأم المثالية عن أنها تعرضت للكثير من المتاعب منها من كان يضاربها في مصدر رزقها، ولكن كان هناك مدير يقف بجانبها ويساندها للحصول على حقوقها.
وقالت إن تعب السنين هان بوصول أولادي لمناصب علمية كبيرة فابنتي مروة حصلت على الماجستير في القانون الدولي، وأحمد بكالوريوس حاسب آلي، وحاليا أبنائي الاثنان متزوجان ولدي منهم 6 أحفاد هم عمري كله.
وكشفت الأم المثالية عن أن ابنتها مروة فاجأتها بالتقديم في الأم المثالية ولا تعرف بالموضوع إلا عند فوزها والاتصال بها لإبلاغها من مديرية التضامن الاجتماعي.
وأنهت حديثها موجهة رسالة إلى زوجها قائلة: "ربنا يرحمك ربنا كرمنا في ولادنا علشان أنت كنت طيب وإنسان بجد، علشان كده ولادنا طلعوا زيك ورفعوا راسنا".
وقالت مروة ابنة الأم المثالية إنها بحثت كثيرا للوصول إلى كيفية التقديم، وذلك لإعطائها ولو قدرا بسيطا من حقها في وجودها بجانبنا طول عمرنا حتى أوصلتنا إلى بر الأمان.