الطرق الصوفية تختتم احتفالاتها بمولد السيدة حورية غدًا
تختتم الطرق الصوفية، غداً الخميس، احتفالاتها بمولد السيدة حورية رضي الله عنها، بمحافظة بني سويف.
ويشارك في الاحتفالية نحو 20 طريقة في مقدمتها الرفاعية، البيومية، الجودية، السعدية، البرهامية، وتقوم الطرق الصوفية بتنظيم موكب سنوى خلال الفعاليات.
وأوضحت الطرق الصوفية، أنه يشارك في اليوم الختامي لمولد السيدة حورية عشرات المنشدين في مقدمتهم الشيخ أيمن هريدي، أيمن عبدالعزيز، ومحمد الجازولي، وعاطف الهوى.
ويمتد نسب السيدة حورية إلى الإمام أبى عبدالله الحسين بن الإمام علىّ بن أبى طالب رضى الله عنهم، وقيل إنها لقبت "حورية " بسبب جمالها وورعها الملائكى، حيث اسمها زينب شرف الدين، وقد عاشت حياتها عذراء طاهرة وفاضت منيتها ولم تزل بكراً لم تتزوج وماتت بمرض الحمى ودفنت بمدينة بنى سويف .
عُرفت السيدة حورية بـ طبيبة أهل بيت النبي، حيث كانت السيدة حورية تطبب المرضى في كل زمان ومكان فقد كانت فى معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفى الميدانى وهى بنت السبعة عشر عامًا أو الثامنة عشرة.
سميت زينب نسبة إلى عمتها السيدة زينب الكبرى بنت علي ولقبت بـ زينب الصغرى كما لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقاها وقد توفيت وهي بكر لم تتزوج ونسبها من جهة الأب فهي زينب بنت أبي عبدالله شرف الدين الإمام الحسين بن علي كرم الله وجهه ونسبها من جهة الأم يعود لكسري ملك الفرس.
جاءت السيدة حورية إلى مصر مع السيدة زينب عقيلة بنى هاشم وبصحبة أخيها الأكبر علىّ الأصغر زين العابدين و فى أحضان أمها فاطمة أم الغلام وبرفقة زوجة أخيها السيدة الحنونة الرقيقة فاطمة (زينب) بنت الإمام الحسن إلى أرض الكنانة مصر المحروسة، وقد واكب قدومها إلى مصر الفتوح الإسلامية حيث رافقت جيوش المسلمين عند فتح مصر المحروسة ودخلت مع مواكب النور والإيمان وقد حضرت معركة شهيرة بمنطقة البهنسا بمحافظة المنيا، وأظهرت خلالها رضى الله عنها وأرضاها شجاعة فائقة وجسارة نادرة وقاتلت مع الرجال قتالا ضاريا تحدث عنه الرواة.
وأنشئ مسجدها ومقامها بعد رؤية منامية رأها أحد الأعيان، حيث أتت السيدة حورية فى رؤية منامية إلى عثمان بك وهو من أعيان بنى سويف وأخبرته إنشاء مسجد فى هذا المكان وشرع على الفور فى بنائه ووافته المنية، وأكمل البناء إبنه محمد إسلام باشا وهو من أعيان بنى سويف وأنشئ المسجد عام 1323هـ وتم إنشاء ساحة كبري لإقامة الاحتفال بذكراها.