مي التلمساني: التشويق أبرز ملامح كتابات القفاش القصصية
قالت الروائية والناقدة الدكتورة مي التلمساني إن الحديث عن كتابات الروائى والقاص منتصر القفاش مهمة كبيرة، لافتة إلى أن مجموعته القصصية الجديدة "بصورة مفاجئة" تعد امتداداً لعالمه القصصي، مشيرة إلى أن من ابرز ملامح كتابات القفاش القصصية الغرائبية.
أضافت التلمساني، خلال فعاليات مناقشة المجموعة القصصية، الأربعاء وذلك بصالون "حديث الأربعاء" الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية بمركز الإبداع الفني بساحة دار الأوبرا إلى إهتمام منتصر القفاش بعدد من العناصر فى الكتابة القصصية، اهمها ان روح واحده تجمع قصصه، إلى جانب اهتمامه بقضايا نابعة من اليومي.
وتابعت "شغلني كيف كتب منتصر القفاش مثل هذه النصوص، انشغلت بالبحث عن مفاتيح أسلوب كتابته، وهذا ما يأخذنا إلى كيف يكون للكاتب بصمته؟!
وأكدت أنها بحثت عن تلك الرموز المخفية عبر قصصه والتي تكون بارزة ومنها في مجموعته بصورة مفاجئة ؛ منها الأسود المعلقة على الحائط والخيول، وما يخفيه بعناية، وهذا ما يجعلنا إمام جدلية مايبرزه للعين ومايخفيه بعناية.
أشارت التلمساني إلى أن أحد ابرز ملامح كتابة منتصر القفاش هي التشويق، والذي يقدمها عبر الضمائر الملتبسة.
وتابعت لا يوجد تشويق كامل دون الكشف عن التفاصيل، والخروج من منطقة التشويق إلى العجائبية، وهي التي بدورها تكشف النفارقة في شخصية الراوي وكيف يرى العالم.
وأضافت "التلمساني"، أن من ضمن ابرز عناصر جماليات كتابة الكاتب منتصر القفاش هو التحقيق وهذا يتجلي واضحا في مجموعته القصصية الجديدة "بصورة مفاجئة".
ولفتت إلي ان عملية التحقيق التي يتبناها هنا مشغولة باظهار عوالم لا يمكن نجدها الا في العالم القصصي لمنتصر القفاش إلى جانب استخدامه لتدوير الحكايات وهذا يتجلي في قصته "حكي الأحلام".
وترى التلمساني ان" الكتابة هي فعل للبحث عن شيء، أجمل مافيها هو البحث عن احتمالات ان يكون ضائعا أو مخفيا.