«زينة رمضان».. عندما يتجمع الأصدقاء بالشوارع إعلانا بفرحة المصريين لقدوم شهر فضيل
أصبحت زينة رمضان مرتبطة بالأجواء المبهجة التي تنتشر بشوارع المحروسة قبل حلول الشهر الفضيل، يتجمع الشباب لصنع الزينة فى كل حى وحارة .
أفرع ملونة مبهجة اتخذ مقاسها بالمسافة بين منزل وآخر، تجهزت بألوان تناغمت سويا لترتبط بحبل بلاستيكي وتعلق في الشوارع لتعلن فرحة الملايين بقدوم الشهر الكريم.
جمع ١٠ جنيهات أو أكثر مهمة إبراهيم النادي، ١٥ سنة، يطرق أبواب الشقق السكنية ويخبرأصحابها إنه يريد مشاركتهم في مبلغ بسيط لشراء زينات رمضان قبل حلول الشهر الكريم.
بعد رصد المبلغ المطلوب، تبدأ مهمة كريم فى الذهاب لسوق المنشية القديم لشراء زينة رمضان ، حيث تنتشر المحال لبيع الزينة بمختلف الاشكال بخلاف الفوانيس الملونة.
يتجمع الأصدقاء بعد غروب الشمس، يتوسطون الشارع لتجهيز أفرع الزينة والاستعداد لتعليقها لتضيف روحا لتلك المنازل.
"احلى تجمع"، هكذا يقول يحيي جابر، ١٧ سنه، مؤكدا أن توقيت ماقبل رمضان أصبح موعدا ننتظره لنتجمع، منذ ٥ سنوات تقريبا، تعارفنا لنصبح أصدقاء، أهل الشارع من جيراننا ينتظروننا لننشر فيه بهجة زينة رمضان.
وأضاف محمود صلاح، ١٩ سنة، أن بهجة التجمع والتجهيز لأفرع زينة رمضان وتعليق الفوانيس يسعدنا ، ومساعدة أهل الشارع بمثابة الاحتفال، مازلنا نعمل هذه الطقوس لسنوات ماعدا فترة كورونا التي تلاشت فيها البهجة.
عن أسعار زينة رمضان، قال كمال الشربيني، أحد التجار إن الزينة متفاوتة السعر، تبدأ من ١٠ حتى ١٠٠ جنيها من المجسمات المعلقة، وهي بهجة لاغنى عنها ومازالت تشهد إقبالا من الزبائن لانها عادة أساسية في تزيين المنازل والشوارع وكل شخص على حسب مقدرته الشرائية.