الخشت لخريجى «طب القاهرة»: ورثتم أقدم طب فى تاريخ البشرية من المصريين القدماء
شهد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، حفل تخرج طلاب كلية طب قصر العيني دفعة (189) دفعة الدكتور رشاد برسوم، بحضور عميدة الكلية، والوكلاء، ورؤساء الأقسام العلمية، ونقيب الأطباء، والمدير التنفيذي لمستشفيات جامعة القاهرة، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب وأسرهم.
وبدأت مراسم الاحتفالية بطابور الخريجين ثم موكب العلم والعلماء ثم السلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها إلقاء كلمة أوائل الخريجين والخريجات، ثم كلمة الدكتورة صافيناز صلاح الدين وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، ثم كلمة الدكتورة منال المصري عميدة الكلية، ثم كلمة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، ثم كلمة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف نيابة عن أولياء الأمور، ثم تكريم أعضاء هيئة التدريس، أعقبه ترديد الخريجين قَسم الأطباء مع الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء.
وخلال كلمته، وجه الدكتور محمد عثمان الخشت التحية لأسر الخريجين على جهودهم مع أبنائهم طوال فترة دراستهم، مؤكدًا أنها لحظات سعيدة يعيشها الطلاب ويحلم بها الآباء والأمهات وهم يراقبون صنعتهم وصنيعهم في تربية أبنائهم عبر مسيرة تعليم شاقة تتوج بالحصول على بكالوريوس الطب.
وأكد الدكتور محمد الخشت أن رسالة الطب رسالة إلهية، وهي وسيلة من وسائل تحقيق رحمة الله في الأرض والجسد الإنساني حرم مقدس، وأن طريقة الإنسان في الحياة تتوقف على أفكاره وعلى طريقه في النظر إلى الحياة وإلى الإنسان وإلى الآخرين، كما أكد على أهمية إدارك معنى القسم الذي يردده الطلاب عند تخرجهم، والعمل به، فهو لحظة للالتزام والشعور بالواجب وعليهم ألا ينسَوا أي كلمة في هذا القسم.
وقال الدكتور محمد الخشت للخريجين: «إنكم ورثتم أقدم وأرقى طب في تاريخ العالم، طب المصريين القدماء الذين كانوا متقدمين فيه بشكل كبير حتى أن العلماء لا يزالون يكتشفون سره حتى الآن»، مؤكدًا أهمية ما يقدمه أساتذة قصر العيني الذين وصفهم بأنهم أباطرة الطب في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن علوم الطب علوم لا نهاية لها ويجب على الخريجين أن يبذلوا مزيدًا من الجهد للانفتاح على التخصصات الأخرى.
وفي ختام كلمته، أشار الدكتور محمد الخشت إلى أن قصر العيني ومستشفياته تشهد أزهى عصور تاريخ الإنجاز في الوقت الحالي، وبلغت تكلفة مشروعات التطوير والتحديث بمستشفيات قصر العيني خلال الأربع سنوات الأخيرة مليارًا و300 مليون جنيه، مع البدء في مشروع تشييد قصر العيني الجديد في أرض جامعة القاهرة الدولية في مدينة 6 أكتوبر ببناء أكبر مجمع طبي للأطفال في الشرق الأوسط.
من جهته، ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كلمة نيابة عن أولياء الأمور، وجه فيها الشكر لأعضاء هيئة التدريس بقصر العيني الذين بذلوا جهدًا عظيمًا ولم يبخلوا على الطلاب بجهد أو خبرة، كما توجه بالشكر والتقدير لإدارة الكلية على ما بذلوا من جهد علمي وإداري في خدمة الطلاب، موجهًا الشكر للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة على دعمه اللامحدود للجامعة بصفة عامة ولكلية الطب بصفة خاصة، وتوفير الإمكانات والأدوات التي أسهمت في تقدم العملية التعليمية وانعكس أثره على مستوى الطلاب والخريجين.
وأكد وزير الأوقاف أن الطب مهنة إنسانية قبل كل شيء، وأن ثواب تعلم الطب لا يقل عن ثواب تعلم الفقه، والعبرة بصدق النية مع الله وسد حاجة المجتمع، كما أن المريض في حاجة إلى الدواء والدعاء معًا وليس أحدهما بديلًا للآخر، فليس الدعاء بديلًا للدواء.
وأكد الدكتور مختار جمعة، في ختام كلمته، أن علاج المرضى من فروض الكفايات وباب من أوسع أبواب التكافل المجتمعي، سواء في ذلك ما يقدمه الطبيب في خدمة المرضى، أو ما يقدمه أهل الفضل إسهامًا في علاجهم.
وخلال كلمتها، وجهت الدكتورة منال المصري، عميدة كلية طب قصر العيني، الشكر للدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة على دعمه المستمر والمتواصل لكلية طب قصر العيني لتشهد مستشفياتها عملية تطوير مستمرة، كما وجهت الدكتورة منال المصري كلمة للخريجين أكدت فيها أن مهنة الطب أشرف وأسمى المهن، وأنهم الآن داخل المنظومة الطبية التي تحرص الدولة على النهوض بها، وأن يحرصوا على التمسك بأخلاقيات الطب السامية وألا يبخلوا بعلمهم وأن يكونوا عنوانًا للرحمة.
وقالت الدكتورة صافيناز صلاح الدين وكيلة كلية طب قصر العيني لشئون التعليم والطلاب، في كلمتها، إن الطريق كان طويلًا وشاقًا للوصول لهذا اليوم، ولكنها بداية طريق جديد، مشيرة إلى أن مهنة الطب غير كل المهن حيث لا يتوقف التطور فيها، وبالتالي لا يتوقف السعى من أجل تحصيل المزيد لخدمة ورفعة الوطن، وأن يبدأوا مرحلة جديدة من الحياة يعتمدون فيها على أنفسهم ويشقون طريقهم في المجال الطبي والحياة بأكملها.
وحث الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، الخريجين على بذل أقصى الجهود في مهنتهم، وقام بتلاوة قسم الأطباء وردده الخريجون معه.