الملا: مصر وألمانيا توليان أهمية لعقد شراكات واتفاقيات في مجال الطاقة
شارك المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الاثنين، في الاجتماع الأول للجنة التنظيمية العليا للتعاون بين مصر وألمانيا في مجالات الطاقة والهيدروجين بالتعاون مع الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة وبمشاركة الدكتور شتيفان ڨنتسيل نائب وزير الشئون الاقتصادية والعمل المناخى بجمهورية ألمانيا الاتحادية للشئون النيابية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور أحمد مهينة وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتخطيط الاستراتيجي والتعاون الدولي نيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والعديد من الشركات المصرية والألمانية العاملة في مجالات ومشروعات الطاقة الخضراء وعدد من قيادات الوزارة وقطاع البترول.
الملا: مصر وألمانيا توليان أهمية لعقد شراكات واتفاقيات في مجال الطاقة
وأوضح المهندس طارق الملا في كلمته، أن مصر وألمانيا توليان أهمية لعقد شراكات واتفاقيات في مجال الطاقة بصفة خاصة في الوقت الحالي من خلال التعاون مع كبرى الشركات الألمانية، حيث تتصدر موضوعات الطاقة وخاصة التحول الطاقى وإزالة الكربون أولويات جدول أعمال البلدين، مشيدا بعمق وقوة العلاقات الثنائية بينهما والتي احتفلنا في أكتوبر الماضي بمرور ٧٠ عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية.
وأضاف الملا، أن الزخم الكبير الذي يشهده التعاون الجارى في مجال الطاقة الخضراء بين مصر وألمانيا يعكس التنسيق المتبادل ووجهات النظر المشتركة بين البلدين في هذا المجال والتي تؤمن بضرورة الاستمرار في تنمية الطاقة بوسائل أكثر مسئولية وصداقة للبيئة وبأقل تأثير على المناخ حيث إنه فى ظل تحرك عالمى سريع لمواجهة آثار التغير المناخي فإن العالم يحتاج فى الوقت ذاته لمواصلة استهلاك الطاقة لدعم التنمية الاقتصادية وتلبية احتياجات الشعوب.
وأشار الملا، إلى أن إعلان النوايا الذي وقعه الجانبان المصري والألمانى فى مجال الهيدروجين الأخضر فى نوفمبر الماضى يعمل على تيسير تبادل الخبرات والاستفادة من أحدث التكنولوجيات الألمانية لتطبيق وتطوير وإنشاء المشروعات في مجال الهيدروجين الأخضر.
واستعرض الوزير فى كلمته الاستراتيجية القومية لمصر فى مجال الطاقة والتطورات التى يشهدها مجال الهيدروجين حيث أعلن الملا، أن كلتا الاستراتيجتين سواء الاستراتيجية للوطنية للطاقة أو استراتيجية الهيدروجين فى المراحل النهائية تمهيـدا للإعلان عنهما قريباً بعد انتهاء وزارة البترول والثروة المعدنية بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من العمل عليهما.
وأوضح الملا، أننا نستهدف مواكبة التطورات العالمية في مجال الاستدامة والطاقة لإتاحة الفرصة لجذب المزيد من الاستثمارات وتوفير الحوافز للشركات الراغبة في الاستثمار في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر.
ولفت الملا، إلى أن هذه الجهود تأتى تحقيقا لأهداف الاستراتيجية القومية للتغير المناخي ٢٠٥٠ والتي أطلقتها مصر بهدف تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى بالتوازى مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظام البيئى، حيث جاء التحول الطاقي وبالأخص استخدامات الهيدروجين كمصدر للطاقة منخفض الكربون في مقدمة محاور العمل التى تتألف منها الاستراتيجية.
وذكر الملا، أن الأهمية المتنامية للهيدروجين كمصدر للطاقة تجلت بوضوح خلال قمة المناخ Cop27 بمصر، والتى حققت نتائج فارقة من خلال نجاحها في تحويل التعهدات والالتزامات الدولية إلى إجراءات للتنفيذ، موضحا أن مصر اتخذت تحركات سريعة وفعالة في مجال الهيدروجين خلال فترة القمة حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدء المرحلة الأولى من أول محطة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إفريقيا، كما أطلق المنتدى العالمى للهيدروجين كطاقة جديدة ومتجددة، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات إطارية لمشروعات الهيدروجين الأخض ، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم هامة مع الاتحاد الأوروبى للشراكة الاستراتيجية في مجال الهيدروجين مما يؤكد قدرة مصر بما تملكه من إمكانيات على أن تصبح مركزاً عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.