كاميليا حسين ومحمد عبدالجليل ضيفا برنامج طقوس الإبداع بالنيل الثقافية.. الأربعاء
تتنوع فقرات الحلقة الجديدة من برنامج طقوس الإبداع الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور على قناة النيل الثقافية الساعة السادسة والنصف مساء الأربعاء المقبل 8 مارس 2023.
ويستضيف الكاتبة كاميليا حسين حول روايتها "استغماية"، والكاتب محمد عبدالجليل حول المجموعة القصصية "الدجاج أيضًا بإمكانه الطيران".
رواية "استغماية"- الكاتبة كاميليا حسين
رواية استغماية هي الرواية الفائزة بجائزة "أصوات وخطوط: رواية الجريمة الأدبية". والتي تمت برعاية شركة ستوريتل بالتعاون مع الدار المصرية اللبنانية وتحت إشراف الروائية/ منصورة عزالدين.
من أجواء الرواية" لكم من الوقت ظلت واقفة هناك تحدق في وجهي؟ لا أعرف، لكن حينما انتبهت لها أخيرا ابتسمت لي فابتسمتُ لها، أشارت بالتحية وقالت: أهلا، فأشرتُ لها وقلتُ: أهلا وسهلا. يعني ماذا يفعل الإنسان إذا تبسم له طفل وقال أهلا، خاصة لو لم يكن طفله. دائما يمكن للأطفال توريطك في حكاياتهم، هكذا تنغرس قدماك دون أن تنتبه."
كتبت الكاتبة منصورة عزالدين على الغلاف الخلفي: " تبرع كاميليا حسين في محو واستبعاد كل ما يفيض عن الحاجة، ويمكن استنتاجه من بين السطور، ومعيار البراعة هنا أن هذا المحو لا يجلب تعتيمًا بقدر ما يُكثِّف حضور المكتوب ويُضيئه، على طريقة الرسام الفرنسي جورج دي لاتور في توظيف التضاد بين الضوء والعتمة للوصول إلى أقصى درجات التعبيرية في لوحاته".
والكاتب عزت القمحاوي: "لا تحمل «استغماية» شيئًا من عثرات الأعمال الأولى لكُتَّابها، حيث يتجلى إحكام البنية، وتتجلى مهارة الحذف والقدرة على قول الكثير من خلال القليل من الكلمات".
كاميليا حسين مواليد عام 1986. تخرجت في كلية الآداب بجامعة القاهرة. تكتب قصصًا قصيرة وهي كاتبة مقالات في عدد من المواقع العربية. فازت بالمركز الثالث في ورشة عمل قصص القاهرة القصيرة 2018 التي نظمها معهد جوته في القاهرة. "استغماية" هي أولى رواياتها.
المجموعة القصصية "الدجاج أيضًا بإمكانه الطيران"- محمد عبدالجليل
وجاء في كلمة غلاف المجموعة القصصية التي دونها الكاتب عمار على حسن عن العمل: «“تُراوِح قصص هذه المجموعة بين واقعٍ بائسٍ وخيالٍ جامح، وبين أشياءَ مألوفةٍ نعرفها جيدًا لأنها ماثلةٌ أمامنا تُزاحمنا، وأخرى غريبة لم نَعتَدْ عليها، ويُدهشنا وجودُها، إن كان هذا ممكنًا أصلًا. وتتأرجَّح القصصُ بين ما هو مباشرٍ مُتعيَّن واضح، يتهادى إلينا بلا مُوارَبة ولا مُناورَة من خلال العبارة، وآخَر رمزيّ خفيّ يتوارى خلف الكلمات، لَكَمْ تدل عليه الإشارة.
تنتقلُ شخصيَّات القصص من الريف إلى المدينة، ومن عوالم المُهمَّشين إلى مكاتب الموظفين، وممَّن يعيشون عند حَدِّ الكفافِ إلى مساتير الناس، لكنَّها في كل أحوالها تطرحُ أنماطًا مُعذَّبة من البشر، لديهم شوقٌ جارفٌ إلى الحرية والعدل والكرامة. وزمانُ هذه القصص، بما فيها تلك الغارقة في الخيال، هو زمانُنا الذي نعيشُه ونعرفُه جيدًا، ونهتدي إليه من السياق المحيط بمجرى الحكايات، وطريقة تفكير أبطالها، والحوارات التي ترِدُ على ألسنتهم، أو يضعُها المؤلِّف على الألسنة، مُتحيِّزًا إلى ما يراه ويقرره.
إن هذه القصصَ تؤكِّد أن وراءها كاتبًا قد قطعَ خُطواتٍ على دَرْب فَنِّ السردِ عمومًا، والقصةِ القصيرةِ بشكلٍ خاصّ، ويسعى إلى أن تكون له طريقتُه الخاصَّة، وأسلوبه المُميَّز، الذي يُعبِّر عنه، وقد يشيرُ إليه. هي قصصٌ تمثلُ بدايةً جيدة، إن وَجَدتْ ما يدفعُها إلى الأمام، ويُراكِمُ من الخبرةِ والذوقِ ودُرْبةِ الكتابةِ على ما لديها الآن، ستنطلقُ إلى آفاقٍ أكثر رحابة، وتصنعُ لصاحبها مكانًا في عالَم السَّارِدْين.”
من إحدى القصص
ومن إحدى قصص مجموعة "الدجاج أيضًا بإمكانه الطيران"، والمعنونة بـ"الحافلة"، نقرأ: "رأى نفسه مثل إسباجيتي تجد نفسها مأخوذة إلى الفم بقوة سحب غير معقولة، ولا تعرف إلى أين تذهب، ولماذا؟ هل ارتكبت الإسباجيتي أمرًا سيئًا تُسحب لأجله إلى الفم الذي يأكلها؟ ولأن الجوع يزيح كل شفقة، فلم يحدث أن فكر أحد في إنقاذ الإسباجيتي من قبل، ولم يسبق أن تخيل أحد رعبها أثناء سحبها إلى الفم، وكيف مر يومها الأول في عتمة الأحشاء، هناك حيث بكت، وأرادت الخروج إلى عالمها، مثلما يريد هو الآن".
محمد عبدالجليل، كاتب وصحفي مصري، ولد في محافظة المنيا عام 1993 وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة. كتب وعمل لدى عدد من المواقع والصحف المحلية والإقليمية. فاز بالمركز الثاني في المسابقة الأدبية المركزية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة في فئة القصة القصيرة المنفردة عام 2016.