الشيخ جابر البغدادي: حب الرسول هو المقصود.. ولا تكثر الشكوى مع الحب الصادق
قال الشيخ جابر البغدادي وكيل الطريقة الخلوتية بمحافظة بني سويف، إنه لا تكثر الشكوى مع حب صادق، والرسول هو الحب المقصود.
وأضاف الشيخ جابر البغدادي خلال الدرس الديني بمدينة بني سويف: «فليس مريدًا صادقًا من تسأله عن حاله؛ فيشكوا؛ بل كان قائلهم يقول: ما دمت بين يديكم فالهوى مددي، والبسط حالي والأفراح طوع يدي ️أنا الفقير إليكم والغني بكم، من بعدكم لا يكن حرصي على أحد، فالمريد لا يُرى حزيناً ولا مكتئباً، وكيف لا وفى يده مسبحة ومذبحة؟! مسبحة يسبح بها في أنوار الله ومذبحة يقطع بها أعناق أعداء الله من الشياطين؛ فلا يوجد مسبحٌ بحق يكتنفه حزن️ (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب) وإن اجتمعت الدنيا فوق رأسك فأنت مع الله تقول :(كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)، (إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ) ومن كان مع الله، لا يخاف من "الغد؛ لأن "اليوم" و "أمس" و "غدًا".
وتابع: «فعل الله والله سبحانه وتعالى يدبر الأمر كله، لا تدبر لك أمراً فذوو التدبير هلكى، فوض الأمر إلينا نحن أولى بك منك، والمريد لا يصيبه وهن ولا يعرف الوهن ولا يعرف الضعف ولا يعرف الاستكانة (الهمم يا عباد الله) لا تتركوا الشياطين تخدعنا ؛لأن إبليس قال (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) ؛فكن صاحب همة، ولا يكثر الشكوى مع الحب صادق، ولا يقهر الوسواس صدرًا به ود، لقد كنت تذكر "الله" وتمدح سيدنا النبي ﷺ، اللهم إنك ربٌ لطيف، وأنا عبد ضعيف، وسيدنا محمد نبي شريف ️؛فكيف يضيع الضعيف بين اللطيف والشريف».