انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين «الأزهر» و«الأوقاف» إلى قنا
انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى بندر قنا بمحافظة قنا، اليوم الجمعة، وتضم (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "الاستجابة لله ورسوله".
فمن على منبر مسجد ناصر، أكد الدكتور أحمد أبو الوفا محمد من أئمة وزارة الأوقاف، أن المتأمل في القرآن الكريم يجد دعوة صريحة للحياة السعيدة الطيبة، والنجاة في الدنيا والآخرة، بالاستجابة لله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ”، ويقول سبحانه: “أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا”، ويقول تعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
ومن على منبر مسجد الوحدة العربية، أكد الشيخ محمد حسن فارس، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أنه مما لا شك فيه أن الاستجابة لله تعالى ولرسوله (صلى الله عليه وسلم) سبيل المؤمنين الصادقين، الموفَّقين لشكر نِعَم الله (عز وجل) باستعمال الجوارح التي وهبها الله إياهم في سماع الحق والاستجابة له، حيث يقول سبحانه: “إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ”.
ومن على منبر مسجد جودي، أكد الشيخ محمد حمدان عبد الظاهر من أئمة وزارة الأوقاف، أن الاستجابة شأن الأنبياء المصطفَيْن والملائكة المقربين، فعندما أمر الله (عز وجل) نبيه نوحًا (عليه السلام) بصنع السفينة في الصحراء حيث لا أنهار ولا بحار استجاب لأمر ربه سبحانه، حيث يقول تعالى: “وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ”.
ومن على منبر مسجد سيدي عمر، أكد الشيخ حسب الله بدري حساني الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أن صحابة نبينا (صلى الله عليه وسلم) ضربوا أروع الأمثلة في الاستجابة لله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، ففي يوم حمراء الأسد استجاب أصحاب نبينا (رضي الله عنهم) لأمر الله (عز وجل) ورسوله (صلى الله عليه وسلم) رغم ما أصابهم من جروح وآلام جراء ما حدث يوم أُحُد؛ لذلك جاء مدحهم في القرآن الكريم “الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ”.
ومن على منبر مسجد الأنصار، أكد الشيخ عبد الله عوض أبو الحمد من أئمة وزارة الأوقاف، أن صحابة نبينا (صلى الله عليه وسلم) ضربوا أيضًا أروع الأمثلة في الاستجابة لله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم)ففي حادثة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة كانت الاستجابة الفورية منهم (رضي الله عنهم)، حيث استداروا في الصلاةِ – وكانوا يصلون جهة بيت المقدس – عندما جاءهم من يخبرهم أنَّ رسولَ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) قد أُنزِل عليه الأمر باستقبال الكعبة في الصلاة.
ومن على منبر مسجد أبو بكر الصديق، أوضح الشيخ عمر أبو الحمد محمد محمد الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أن صحابة نبينا (صلى الله عليه وسلم) ضربوا أيضًا أروع الأمثلة في الاستجابة لله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم)فقد كانت استجابتهم (رضي الله عنهم) حينما تغير وجه نبينا (صلى الله عليه وسلم) وبدا عليه الحزن من رؤيته قومًا فقراء حفاة عراة، ودعا أصحابه (رضي الله عنهم) إلى الصدقة قائلًا: “تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِن دِينَارِهِ، مِن دِرْهَمِهِ، مِن ثَوْبِهِ، مِن صَاعِ بُرِّهِ، مِن صَاعِ تَمْرِهِ، حتَّى قالَ: ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ” فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا، ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ في بذل صدقاتهم، حتى صار وَجْهَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ من البشر والسرور.
ومن على منبر مسجد أبو الحسن الشاذلي، بين الشيخ عمر الطيب عبد الراضي من أئمة وزارة الأوقاف، سرعة استجابة صحابة نبينا (صلى الله عليه وسلم) في الانتهاء عن ما حرم كسرعة استجابتهم في طاعة الأوامر سواء بسواء؛ فلما نزل قول الحق سبحانه في تحريم الخمر بصورة نهائية قاطعة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” قال الصحابة (رضي الله عنهم): انتهينا يا رب، انتهينا يا رب.
ومن على منبر مسجد النصر الأهلي، أوضح الشيخ عبادي محمد عبادي عارف الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أن الحقُّ سبحانه قد أكرم أهلَ الاستجابةِ لله ورسولِه (صلى الله عليه وسلم) بالمغفرة التامة، والنجاة والجنة يوم القيامة، حيث يقول تعالى: “يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ”.
ومن على منبر مسجد بلبص، أكد الشيخ أحمد عبد الفتاح من أئمة وزارة الأوقاف، أن الجزاء من جنس العمل فالله سبحانه يستجيب دعاء من يستجيبون لأوامره، حيث يقول الحق سبحانه: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”، ويقول سبحانه: “فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى”، ويقول تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”.
ومن على منبر مسجد الشيخ عويضة، أوضح الشيخ بدر عامر محمد محمود الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أنه ما أحوجنا إلى الاستجابة لله (عز وجل) ورسوله (صلى الله عليه وسلم) فهذا سبيل المؤمنين الصادقين، حيث يقول الحق سبحانه: “ِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.