مركز التخطيط الفلسطينى: تهديد الاحتلال باستهداف بلدة حوارة ليس بالأمر الجديد
قال الدكتور جهاد عبدالكريم ملكة أستاذ العلاقات الدولية وباحث في الشئون السياسية لدى مركز التخطيط الفلسطيني: إن تهديد الاحتلال باستهداف بلدة حوارة ليس بالأمر الجديد، فهو يستهدفها منذ احتلاله لها وبداية المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، وذلك يهدف بالأساس إلى تكريس الوجود الاحتلالي فيها وفي كل أراضي الضفة الغربية، ولتنفيذ مخطط كبير وخطير، وهو تدمير كل القرى المحيطة بهذه المستوطنات، بدءا من بلدة حوارة ولتطال كافة أراضي الضفة الغربية.
وأضاف ملكة، في تصريحات لـ«الدستور»، أن ما حصل خلال الأسبوع الماضي من هجمات على هذه البلدة المعزولة عن مدينة نابلس، هو أن المستوطنين أرادوا الانتقام لمقتل اثنين منهم عبر خطوات تصعيدية وتشديد الخناق على أهالي البلدة وفرض المزيد من الضغوطات عليهم بهدف التضييق عليهم وترحيلهم من أرضهم، كي يسهل على المستوطنين مصادرتها وإقامة مستوطنات جديدة فيها، كما يعمل الاحتلال على تطوير منظومة الحواجز والعزل وإغلاق الطرق ومنع حرية الحركة لإلحاق المزيد من الأذى والجرائم بحق الإنسان الفلسطيني، في انتهاك كامل للقوانين والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، الذي يمنع تعريض أي إنسان للتعذيب أو للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية.
الجرائم تعكس سياسة ممنهجة تمارسها الحكومة الإسرائيلية التي يجاهر وزراؤها بدعمهم تلك الجرائم فى انتهاك للقوانين الدولية
وأكد أن هذه الجرائم تعكس سياسة ممنهجة تمارسها الحكومة الإسرائيلية التي يجاهر وزراؤها بدعمهم تلك الجرائم في انتهاك للقوانين الدولية، وتنكر لجميع الاتفاقيات الدولية، الأمر الذي يتوجب على الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية، التدخل العاجل لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني ولحمل سلطات الاحتلال على وقفها.
وأشار ملكة إلى أنه بالفعل كانت هناك ردود دولية غاضبة على هذه الجرائم بحق أهالي بلدة حوارة، وقد زار المبعوث الأمريكي الخاص للشئون الفلسطينية، هادي عمرو، بلدة حوارة، واستمع لشكوى أهلها، وأدان أفعال المستوطنين، كما كانت هناك أيضا ردود فعل غاضبة من الاتحاد الأوروبي على هذه الجرائم وإدانة دولية لها.