هانى هلال: استخدمنا 5 تقنيات تكنولوجية حديثة آمنة لاستكشاف ممر هرم خوفو
كشف الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، ومنسق مشروع استكشاف الأهرامات “سكان بيراميدز”، أن التقنيات التكنولوجية الحديثة الآمنة التي تم استخدامها لاستكشاف منطقة الجمالون الحجرية بالهرم الاكبر خوفو فوق مدخل الممر الهابط بالواجهة الشمالية للهرم الأكبر، شملت 5 تقنيات مختلفة هي “ الأشعة تحت الحمراء، وجزئيات الميون، والجيورادار، والموجات فوق الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد”.
وأوضح “هلال” في تصريحات له، أنه بتحليل النتائج المختلفة لهذه التقنيات أظهرت وجود ممر بالوجه الشمالي خلف منطقة الجمالون، كما تم تحديد أبعاده واتجاهه وشكله بدقة عالية، حيث يبلغ طول الممر 9 أمتار وعرضه 2.10 متر.
وأكد أنه وفقا لتوصيات اللجنة العلمية الأثرية الدولية المشكلة من علماء الآثار والمتخصصين في الأهرامات برئاسة الدكتور زاهي حواس، بضرورة اتباع الخطوات العلمية وقيام الفريق البحثي للمشروع بالنشر في إحدى المجلات العلمية المتخصصة في العلوم لعرض نتائجها على المتخصصين في العالم وتقييمها، فقد تم قبول النتائج العلمية للقياسات الحديثة للمشروع للنشر في مجلتي Nature وNTD&E العلمية الدولية الشهيرة في يناير الماضي.
وأوضح الدكتور زاهي حواس عالم الآثار ورئيس اللجنة الدائمة للآثار المصرية، أنه فور عرض تقرير مشروع سكان بيراميدز على اللجنة توجه أعضاء اللجنة إلى الجهة الشمالية للهرم الأكبر للمشاهدة والمعاينة، على أرض الواقع، ما توصل إليه فريق المشروع البحثي من نتائج.
وأضاف أن أعضاء اللجنة شاهدوا الممر المكتشف حديثاً عبر شاشة الفيديو، حيث قام أعضاء الفريق البحثي للمشروع بإدخال منظار صغير جدا أسفل الفاصل خلف الجمالون السفلي، وبتحريك المنظار لأعلى ظهر الممر واضحا على الشاشة بسقف جمالوني، كما ظهرت الكتل الحجرية على جانبي الممر لتغلق نهايته.
وأكد “حواس” أنه بعد المعاينة، تري اللجنة أن الوظيفة التي تم من أجلها عمل هذا الممر عند بناء الهرم الأكبر كانت على الأرجح، لتخفيف الضغط والوزن عن أي هياكل تقع أدناه حتى حوالي ٧ أمتار، وأن كتل الجمالون التي تشكل سقف الممر توزع الوزن فوق الممر لأسفل وإلى الجانبين بعيداً عنه.