«أصفر أزرق أخضر».. كتاب يتناول المسكوت عنه في عالم الصحافة
صدر عن دار المصري للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "أصفر أزرق أخضر" للكاتبة رحاب لؤي، يقع في 236 صفحة، ويدور حول أوضاع الصحافة في مصر، مع منذ عام 2007 وصولًا إلى عام 2022، عبر سرد السيرة الذاتية للصحفية الشابة، التي بدأت العمل في مجال الصحافة، منذ عامها الأول، في كلية الإعلام، بجامعة القاهرة، بينما لم يكن عمرها في ذلك الوقت يتخطى الـ17 عامًا.
يعرض الكتاب سلسلة من المواقف والأحداث التي مرت بها كاتبته، والتي بدأت في تدوينها منذ الموقف الأول الذي وجدت نفسها جزءا منه، وصولًا إلى قرارها بالاستقالة من العمل اليومي في العام 2021، تقول: "أردت كتابة شهادة، عما يمر به آلاف الصحفيين الشباب، يفترض أن نقابة الصحفيين، هي الجهة الوحيدة المعروفة المسئولة عن حماية حقوق الصحفيين، ولكن الالتحاق بها، بستغرق وقتًا طويلًا، وجهدًا ضخمًا، ما يضع الكثير من الصحفيين في بداية حياتهم تحت ضغوط مادية ومعنوية، تصل إلى للاستغلال الأدبي أو المعنوي، وربما الإهانة في بعض الأحيان، وعلى المتضرر الكف عن المحاولة، والابتعاد عن مجال شغفه إن لم يحتمل قدر المعاناة المطلوب".
على الغلاف الخلفي لكتابها، اختارت الكاتبة ذلك المقطع بالذات من كتابها، ليدلل على محتوى الكتاب من مواقف كاشفة للمسكوت عنه داخل صالات التحرير، أو خذلان في عالم الكتابة، تقول: "الراجل دا بيستغلك، هكذا أخبرتني أمي حينها، كانت تقول لي "هذا ليس تدريبًا أبدًا"، لكنها لم تمنعني من الذهاب، كنت أعلم أنه استغلال شديد، لكنني قدرت أن هذا هو ثمن دخولي إلى المكان ما دمت لا أملك واسطة، وإن كان الأمر كذلك فلا بأس، كنت مجرد مساعد مجاني، أو بالأحرى "مرمطون" وكان عليّ أن أنفذ طلبات غريبة إن أردت الاستمرار في التدريب الوهمي الذي لم يبدأ أصلا، لكن هذا كله لم يشفع لي، لن أنسى قط رد فعله حين أنهيت موضوعي الأول، وذهبت أسأله "إيه رأي حضرتك؟"، فكان رده "موضوعك أنا رميته في الزبالة".
وُلدت رحاب يوم 19 نوفمبر 1989 بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة.. تعلقت بمهنة البحث عن المتاعب فى الصف الخامس الابتدائي، التحقت بكلية الإعلام، بجامعة القاهرة، وتخرجت في قسم الصحافة بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف.
عملت بصحف ومواقع مصري وعربية عدة، قومية، وخاصة، فضلًا عن عملها كصانعة محتوى وكاتبة سيناريو، وحصلت رحاب على العديد من الجوائز، منها جائزة التفوق الصحفي من نقابة الصحفيين المصريين، في فرع صحافة المرأة عام 2014، وجائزة مصطفى وعلي أمين، فرع القصة الإنسانية، عام 2018، وجائزة معهد جوتة في الكتابة العلمية ضمن فعاليات ورشة "العلم حكاية" عام 2018، كما حصلت على المركز الثالث في مسابقة مكتبة الإسكندرية لكتابة المقال التحليلي النقدي.