بعد زيارة ناجحة لـ الكونغو وكينيا.. وزير الرى يختتم جولته بدول حوض النيل
وصل الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الجمعة، إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية ناجحة لدولتى الكونغو الديمقراطية وكينيا الشقيقتين، عقد خلالها العديد من اللقاءات والمباحثات الهامة مع الوزراء من الدولتين لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك فى مجالات الموارد المائية والري.
والتقى الدكتور سويلم، خلال زيارته لدولة الكونغو الديمقراطية، إيف بازاييبا ماسودى نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم التأكيد على خصوصية العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين على جميع المستويات، وتطلع مصر لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الدولتين في مجال التنمية المستدامة للموارد المائية، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين، والذى يمتد حتى عام 2027.
كما تفقد "سويلم" و"ماسودي" مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية" بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، والذى يحقق الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات فى دراسة آثار التغيرات المناخية على دولة الكونغو، والوقوف على إجراءات حماية المواطنين من العديد من مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة.
وقام الوزيران بزيارة ميدانية لأحد المواقع المختارة لإنشاء محطة مياه شرب جوفية بها بمنطقة "كيتسيني"، والذى يأتي ضمن المواقع التي تم تحديدها لبدء إنشاء 12 محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية بنطاق مقاطعة كينشاسا، بالاضافة للتنسيق بين البلدين لتطبيق نظم الري الحديث في إحدي الأراضي التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية لتكون نموذجاً رائداً يتم التوسع به لاحقاً.
كما التقى الدكتور سويلم بممثلي الشركات المصرية العاملة بجمهورية الكونغو الديمقراطية (ممثلي شركات المقاولون العرب- ايجي برو- السويدي إليكتريك- سامكريت)، معربًا عن فخره الشديد بالمستوى العالمى الذى وصلت له الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات الكبرى للبنية التحتية في العديد من الدول واقتحام سوق العمل في دول حوض النيل، وهو ما يؤكد على قوة وتميز الشركات المصرية، ويمثل تجسيداً لدعم مصر لجهود التنمية في إفريقيا. .
زيارة كينيا
التقى الدكتور سويلم، آليس موتوني واهومي وزيرة المياه والصرف الصحي والرى الكينية، حيث تم التباحث حول سُبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، والتطلع لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الدولتين في مجال التنمية المستدامة للموارد المائية.
جاء ذلك في إطار الحرص على دعم أواصر التعاون بين مصر ودول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، والحرص على تفعيل مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين فى مجال التأقلم مع التغيرات المناخية، تحت مظلة المبادرة الدولية للتكيف فى قطاع المياه والتى أطلقتها مصر في مؤتمر المناخ السابق.
كما التقى "سويلم" بعدد من أعضاء البرلمان الكيني، حيث تم مناقشة أوجه التعاون بين مصر وكينيا في شتى المجالات وخاصة مجالى المياه والتكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، وتقديم مصر للدعم الفني لدولة كينيا في مجالات إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار وإدارة المياه.
كما شارك الدكتور سويلم، فى الإحتفال السابع عشر بيوم النيل والذى أقيم فى نيروبى بكينيا تحت شعار "تعزيز التعاون بحوض النيل.. تنمية مستدامة تراعى تغير المناخ"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الكينى والساده الوزراء والسفراء ممثلى دول حوض النيل.
وخلال زيارته لدولة كينيا، إلتقى الدكتور سويلم، أنجر أندرسون المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للتباحث حول الجهود الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، حيث أكد على ضرورة وضع رؤى مستقبلية على المستوى العالمى للتعامل مع قضايا المياه والبيئة والمناخ ، بالتزامن مع الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين عملية إدارة المياه وتحسين البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من مسبباتها، مع ضرورة توجيه التمويلات لمجالات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية بالقارة الإفريقية.