خبير: زيارة المسئولين الغربيين لكييف لن تغير شيئًا فى المعادلة السياسية والعسكرية
قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية من موسكو، إن هذه الزيارات المتواترة تدل على الإفلاس السياسي لدى المنظومة الغربية، كما أن محاولات دعم رمزي لكييف في المرحلة المقبلة، على ضوء ما رأيناه في فشل الدعم العسكري لأوكرانيا، كما أنها مسألة تعويض عن هذه القوات الأوكرانية للاستمرار في المعركة.
وتابع قناة، في تصريح لـ"الدستور"، أن السؤال الآن لماذا لم تكن هذه الزيارات في الفترات القادمة، لافتا إلى أنه كان هناك خلل وارتباك في المنظومة الغربية، وهذا لن يغير في شيء سواء في المعادلة السياسية أو العسكرية.
ولفت الخبير في الشأن الروسي إلى أن فيما يتعلق بالدعم العسكري هناك تضخيم إعلامي لهذه المسألة، فعلى سبيل المثال ملف الدبابات، والتي مورست خلالها الكثير من الضغوطات، خصوصا ألمانيا، لكن في الحصيلة لن تتجاوز الدبابات التي سترسل إلى أوكرانيا 180 دبابة، وبالتالي ما الذي يمكن أن تحدثه هذه الدبابات على خط الجبهة الذي يتجاوز الألف كيلو متر ودون غطاء جوي.
وأوضح أنه فيما يتعلق عن مساعدة أوكرانيا بالطائرات مع بداية العام الثاني من العملية العسكرية فإن بالعلم العسكري لا يمكن تدريب طيارين لمدة أسبوع أو أسبوعين لكن المسألة تحتاج إلى سنوات، إلا إذا كانت تريد الولايات المتحدة وحلف الناتو الانخراط المباشر من خلال إرسال الطائرات بطواقمها في أوكرانيا، لافتًا إلى أن لدى روسيا أكثر من 15 ألف دبابة وأسراب من الطائرات والمضادات التي يمكن أن تحمي ليس فقط روسيا وإنما مناطق أخرى، والمسألة هنا ليست عسكرية لكن هي محاولات ظهور الجانب الغربي الدعم لأوكرانيا باللا متناهي.
وأشار إلى أن الزيارات هي رسالة أيضًا للمجتمعات في ضوء ما نراه من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنظومة السياسية، حيث لم يكن أحد يتوقع أن تحدث في الدول الغربية مظاهرات ومطالبات مجتمعية لخروج بلدانهم من حلف الناتو، وإيقاف الحرب في أوكرانيا، ووقف الدعم لأوكرانيا، وهنا يمكن ربط الرمزية بزيارة بايدن السرية إلى أوكرانيا والتي لم يتغير خطابه في كييف عن وارسو، والذي تحدث فيه عن دعم إلى ما لانهاية لأوكرانيا وهو ليس لديه مبادرات سياسية أو دبلوماسية للتوصل لحل الآن أو مستقبلا.