السبت.. أيمن السميري يناقش «شارع بن يهودا» بمكتبة الميكروفون
تقيم مكتبة الميكروفون بالدقي حفلًا لتوقيع ومناقشة رواية “ابن يهودا" للكاتب أيمن السميري، السبت المقبل، ويجري المناقشة مصطفى الطيب.
تدور أحداث الرواية، الصادرة حديثًا عن دار "الرواق للنشر والتوزيع"، في فترة زمنية كبيرة من عمر الوطن، تمتد لتشمل أحداثًا جسامًا مثل حرب اليمن، ونكسة يونيو، وحرب أكتوبر، وصعود التيارات الإسلامي وصولًا إلى ثورة يناير 2011.
وكانت الرواية، خلال فترة قصيرة، قد حظيت بإعجاب عدد غير قليل من الكُتاب والنقاد والمتابعين، الذين أشاروا إلى عذوبة سردها وجدة التناول.
ومن المراجعات البارزة للرواية، ما كتبه خالد منتصر عنها إذ قال: أن تتجمد دمعة شجن وأنت تقرأ رواية، وأن تحس بملح الدمع ومرارته في قلبك وأنت تتصفحها، فإنك حتماً أمام عمل روائي كبير وصادق، عمل يخدش بلورة الحقيقة المدهشة ومعها يخدش كل طبقات الشرنقة التي تحاول بها التواؤم مع العبث وأقنعة التنكر التي تجعلك مقبولاً في حفل الزار التنكري الجماعي.
وتابع منتصر: رواية "شارع بن يهودا" للكاتب أيمن السميريهي واحدة من تلك الروايات التي تمسك بتلابيب روحك من أول سطر ولا تتركك إلا واقعاً في غرامها مع آخر سطر، التهمتها في وجبة واحدة، لأنني وجدت جيلي الحائر صاحب الآمال المؤجلة يطل من بين السطور.
وأضاف: شاهدت شريطاً سينمائياً سريعاً للوطن من خلال عائلة غالب والراوي علي حسن غالب الشاهد على هزيمة ثلاث أجيال متعاقبة من عائلته، طابور يتساقط كل فرد فيه كبيت كارتوني أثناء زلزال وهو يشاهد حلمه سراباً ووهماً كاذباً.
ومن أجواء الرواية: إنها بالفعل تل أبيب! يرى الآن إسرائيل من تلك الشرفة العالية في بناية جوردون إن بشارع بن يهودا. ما الذي جاء به إلى هنا بعد كل تلك السنوات من أسر أبيه في سجن عتليت، وموت عمه الغامض في اليمن؟ يكاد لا يصدق أن رحلته الدائرية بين مصر والأردن وأمريكا قد مرّت بكل هذه الأحداث الغرائبية، وكأن الأقدار قد فعته دفعًا ليكون شاهد يقين على مسيرة وطن، منذ دخول طلائع جيش لويس التاسع إلى المنصورة، والنكسة، وانهيار برجي مركز التجارة العالمي أمام عينيه في نيويورك، حتى الفوران الكبير.
هو الآن يرى ببصيرة حادة، ويستطيع أن يعترف ويحكي لنا: هل كان إعدامه في ميدان العباسية محض كابوس؟ ما الذي ذهب به إلى جبل الكرمل في حيفا، وماذا كان يفعل في شارع بن يهودا؟ إنها الرحلة التي سيكملها القارئ لأنه سيكتشف مع كل سطر؛ إنه كان مشاركًا فيها.