«فاو» توضح أثر فقدان الأغذية وهدرها على استدامة النظم الغذائية
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إن فقدان الأغذية وهدرها يؤثر في استدامة النظم الغذائية مع ما يترتب عنها من آثار سلبية على الاقتصاد والأمن الغذائي والتغذية والبيئة، وتقدر القيمة السوقية السنوية للأغذية التي تفقد أو تهدر على المستوى العالمي بمئات المليارات من الدولارات.
وعلى المستوى الوطني، يمكن أن يتجلى الأثر الاقتصادي للفاقد والمهدر من الأغذية في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الزراعة، كما تشعر بالتكاليف الاقتصادية المترتبة على فقدان الأغذية وهدرها الأسر المعيشية أيضًا التي تنفق المال على أغذية تهدر في نهاية المطاف، وكذلك الشركات على طول سلسلة إمدادات الأغذية.
أضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أنه فيما يتعلق بالبيئة، يساهم فقدان الأغذية وهدرها في انبعاثات غازات الدفيئة وهما يمثلان هدرًا للموارد المستخدمة في إنتاج الأغذية، كالأرض والمياه والطاقة، ويقدر أنهما مسؤولان عن نحو 8% من انبعاثات غازات الدفيئة، ويستهلكان ربع المياه العذبة التي تستخدمها الزراعة كل عام. وعلاوة على ذلك، يستخدم إنتاج الأغذية التي تفقد أو تهدر في نهاية المطاف مساحات كبيرة من الأراضي ويسهم في تدهور النظم الإيكولوجية الطبيعية وفقدان التنوع البيولوجي.
أشارت المنظمة إلى أن فقد وهدر الأغذية يؤثر على الأمن الغذائي والتغذية من خلال خفض توفر الأغذية على الصعيدين العالمي والمحلي، وذلك عن طريق خفض إمكانية توفر الأغذية للجهات الفاعلة في سلسة إمدادات الأغذية التي تواجه خسائر اقتصادية وفي الدخل تتعلق بفقدان الأغذية وهدرها، ومن خلال استخدام الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها إنتاج الأغذية مستقبلاً استخدامًا غير مستدام.
ويمكن أن يكون لفقدان وهدر الأغذية أيضًا، أثر على الأمن الغذائي والتغذية، عبر فقدان الجودة والمغذيات على امتداد سلاسل إمدادات الأغذية، وعلى استقرار إمدادات الأغذية .