البرلمان الروسي يستعد لإقرار تعليق معاهدة «نيو ستارت» مع الولايات المتحدة
ألقى مسؤولون روس اليوم الأربعاء، بالمسؤولية على الولايات المتحدة والغرب للتسبب في قرار الرئيس فلاديمير بوتين، تعليق مشاركة موسكو في معاهدة "نيو ستارت"، في الوقت الذي يستعد فيه البرلمان الروسي لإقرار الخطوة.
وأعلن بوتين قراره في خطاب ألقاه أمس الثلاثاء، في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالاستمرار في دعم أوكرانيا والوقوف بجانبها مع اقتراب مرور عام على بدء العدوان الروسي.
وقال الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن الخطوة هي رد "تأخر كثيرًا"، على ما وصفه بأنه إعلان حرب عملي على روسيا من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وأضاف "مدفيديف" على تيليجرام: "هذا القرار فُرض علينا بسبب الحرب المعلنة من الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي على بلادنا. سيكون له أصداء مدوية على العالم بصفة عامة وعلى الولايات المتحدة بصفة خاصة".
كما دعا "مدفيديف" إلى إدراج الترسانة النووية لكل من بريطانيا وفرنسا في أي اتفاقات مستقبلية للحد من انتشار الأسلحة بين روسيا والغرب.
ومن المتوقع أن يقر البرلمان الروسي تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت وقد يكون ذلك في وقت قريب جدا ربما اليوم الأربعاء.
كما حمل رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين اليوم الأربعاء الولايات المتحدة مسؤولية تداعي المعاهدة أيضا.
وقال في بيان "بالتوقف عن الامتثال لالتزاماتها ورفضها مقترحات بلادنا بشأن قضايا الأمن العالمي، دمرت الولايات المتحدة بنية الاستقرار الدولي".
وأثارت التحركات الروسية قلقا في واشنطن والعواصم الأوروبية.
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، الذي يشرف على دبلوماسية بلاده المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة مع الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء إن امكانية الاستئناف المعاهدة تعتمد على واشنطن وأشار أيضا إلى أن موسكو تراقب عن كثب قوتين نوويتين في حلف شمال الأطلسي وهما بريطانيا وفرنسا.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ريابكوف قوله "سنولي بالتأكيد اهتماما خاصا لتوجهات وقرارات لندن وباريس، حيث لم يعد بالإمكان، ولو نظريا، اعتبارهما خارج الحوار بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بالحد من انتشار الأسلحة".
وقال إنه لا يوجد حوار مباشر حاليا بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بالقضايا النووية وليس من المعروف إن كان سيجري استئناف مثل ذلك الحوار.
وقالت وزارة الخارجية الروسية مساء أمس الثلاثاء إنها ستواصل الالتزام بالحدود التي فرضتها المعاهدة على عدد الرؤوس النووية التي يمكن نشرها وإنها منفتحة على العدول عن قرار تعليق المشاركة فيها.