هشام إدريس: المشاركة بالمعارض السياحية بالمنطقة العربية أداة ترويجية مهمة
أكد هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، عضو مجلس إدارة شعبة المطاعم والضيافة بالغرفة التجارية بالجيزة، أهمية المشاركة المصرية فى المعارض والملتقيات والمنتديات السياحية فى المنطقة العربية، لما لها من تقديم المنتج السياحى الفريد والبرامج المتنوعة لزيارة المقاصد السياحية المصرية والتى تُعرف الأشقاء العرب بمميزاتها مثل العلمين الجديدة وسهل حشيش ومرسى علم وغيرها من المناطق الأخرى.
وقال إدريس، فى تصريحات صحفية، خلال مشاركته فى الدورة الـ 11 من معرض جدة الدولى للسفر والسياحة والذى يعقد فعالياته في قبة سوبر دوم خلال الفترة من 19 حتى 21 فبراير الحالي، إن المشاركة في الملتقيات الترويجية تلعب دورا فاعلا في تسويق مصر كوجهة سياحية تتميز على نظرائها على الصعيدين الإقليمي والعالمي بمعطيات منتج عصري يلبي بمكوناته المختلفة طموحات كافة الزوار والسياح الذين يدرجون مصر في صدارة أجندة زياراتهم السياحية، وتعزز نجاح التجربة السياحية.
وأضاف أن المشاركة فى مثل هذه المعارض بالمنطقة العربية يجعل الشركات تُركز على فتح المجال لتنفيذ الشراكات والعقود بينها وبين الجهات المشاركة في المعرض من داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن إتاحة عمل لقاءات واجتماعات مع الشركاء من الدول العارضة الأخرى والتعرف على خطط الدول المنافسة فى عرض استراتيجيتها السياحية، وبالتالى يكون هناك منافسة أو تكامل سياحى عبر هذه الشراكات، فضلا عن دعوة الخبراء والنخبة من صناع القرار الدولي المعنيين بصناعة السياحة للتعرف عن كثب على مواصفات المنتج السياحى المصرى.
وعدد هشام إدريس العوائد الإيجابية من المشاركة فى المعارض السياحية العربية والمميزات التى تُحفز القطاع السياحى المصرى لجذب الحركة السياحية من الدول العربية، مشيراً إلى أن السياحة العربية مهمة جدا لمصر، ومتوقعاً أن يبدأ تدفقات الأشقاء العرب بصورة نسبية خلال شهر رمضان المعظم المقبل، وتنشط وتحقق ذروة لقضاء السياح العرب عطلاتهم وأجازاتهم فى مصر بأعداد جيدة بداية من شهر مايو المقبل، عقب انتهاء العام الدراسى بمناطق الساحل الشمالى، والعلمين الجديدة، والجونة والغردقة.
وأشار إلى أنه لأول مرة تدخل منطقة العين السخنة وخاصة منطقة الجلالة لتزاحم المقاصد السابقة بعدما تم استعراض المقومات التى تتميز بها المنطقة من إمكانيات سياحية فريدة فضلاً عن سياحة الإسترخاء والخصوصية التى تتمتع بها منطقة الجلالة.
واستعرض إدريس المميزات للسياحة العربية بالنسبة للسوق السياحى المصرى ، فى مقدمتها أن متوسط إنفاق السائح العربي خلال زيارته لمصر تبلغ أضعاف ما ينفقه سياح بعض الدول الأوروبية، فضلاً عن طول متوسط الإقامة بالنسبة للسائح العربي والتي تتراوح ما بين أسبوع و10 أيام ما يرفع من نسب الليالي الفندقية المحققة ، وتشابه العادات والتقاليد ووحدة اللغة بين السائح العربي والمصريين تسهل من لغة التعامل وتجعل هناك ألفة بين العاملين والسياح.
كما إنه من المعروف أن السياحة العربية سياحة عائلية تضم الأب والأم والأطفال ما يجعل هناك تنوعا في الرغبات ويجعلهم يتنقلون لزيارة أكثر من مدينة ما بين شاطئية أو أثرية أثناء زيارتهم الواحدة لمصر، وتوافر وسائل النقل الجوى نظراً لقرب المسافة بين الدول العربية ومصر مما يسهل من فرص قدوم السائح العربي لمصر في أي وقت يريد دون الحاجة للإعداد للرحلة قبلها بوقت كبير وهو ما يجعل من مصر دائما الوجهة السياحية المفضلة للسياح العرب.
وأوضح إدريس أن العوامل السابقة ترجح كفة السائح العربي على نظيره من الدول الأخرى على الرغم من أن حركة السياحة العربية موسمية وترتبط بأوقات معينة من العام على عكس السياحة الوافدة من أوروبا ، إلا إنها ذات تأثير كبير ، مما يستوجب ويتطلب بذل المزيد من الجهود لمضاعفة الأعداد من السوق العربى.