نقيب الأشراف يستقبل عضو ملتقى التصوف العالمي لتوحيد الجهود ضد التطرف
أجرى عضو ملتقى التصوف العرفاني العالمي، الشيخ علي هاشم السراج، زيارة إلى مقر نقابة الأشراف في مصر، حيث التقى بنقيب الأشراف الدكتور محمود الشريف، وبحث معه جملة من القضايا، المهمة والضروية والتى تستهدف التصدى للتشدد ومحاربة التطرف.
واستعرض الشيخ السراج خلال لقاءه بنقيب الأشراف أبرز ما جاء في إعلان بغداد للتصوف العرفاني العالمي، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود والرؤى لدعم الفكر الصوفي العرفاني المستمد من المنهج المحمدي الأصيل، بدوره أعرب الدكتور الشريف عن مباركته لما أسفر عن الملتقى من مقررات وتوصيات، مشيرًا إلى أن دعم وتمكين الفكر المعتدل هو من أفضل الطرق لمواجهة الفكر المتطرف والدخيل على الأمة الإسلامية.
ما توصل اليه ملتقى التصوف العالمي
وكان ملتقى التصوف العرفانى بالعراق، قد أختتم مؤخرًا فعاليات ملتقاه الصوفى العالمى، والذى نظم فى بغداد عاصمة الأخلاق والعلم والحضارة، وأنتهى المشاركين في الملتقى من دول العراق وروسيا وتركيا ومصر واليمن والسودان وتونس وموريتانيا وإيران وسوريا والأردن ونيجيريا والسنغال والصومال، إلى تنظيم وثيقة تحت مسمى "إعلان بغداد للتصوف العرفاني"، إذ اشتملت على عدة توصيات أبرزها:
1. الدعوةُ إلى الحوارِ الهادفِ البنّاء بينَ أبناءِ الدّينِ الإسلاميِّ، والإنسانيّة جمعاء، بمنهجِ التصوّفِ العرفانيِّ، ونبذ كل فكرٍ يدعو للإقصاءِ والقتلِ والعنفِ.
2. تنقيةُ المدارسِ الصوفيّةِ الأصيلةِ مما علقَ بها من أفكارٍ مشوّهةٍ، والتأكيد على انتماءِ الطّرقِ الصوفيّةِ إلى بيتِ النبوّةِ الطّاهر.
3. التحذيرُ من الفُرقةِ أو الإنصياعِ لمخطّطاتِ أعداءِ الأمّةِ في تمزيقِ المسلمينَ وتقسيمِ بلدانهم، والعمل على وحدتهم ووئامهم، والتأكيد على هدمِ مبتنياتِ المناهجِ المنحرفةِ وبيانِ باطلها وخطرها على الأمّةِ والإنسانيّةِ.
4. التمسّكُ بثوابتِ الأمّةِ والمناداةِ بقضاياها الجوهريّةِ، والوقوفِ مع أخيارِها في التّصدّي لكلِ محتلٍّ غاشمٍ، والاستمرارِ بدعمِ الشعوب المسلمة في استردادِ أراضيهم وحقوقهم المغتصبةِ لا سيما الشّعب الفلسطيني، ومقدّساتِ المسلمينَ وفي مقدّمتِها القدسُ الشريفُ.
5. أجمعَ أعضاءُ الملتقى على تأسيسِ جامعةِ الإمام عليٍّ عليه السّلامِ لعلومِ التصوّفِ العرفانيِّ في بغدادَ، فضلاً عن العمل على تأسيسِ مجمعٍ عالميٍّ باسمِ التصوّفِ ويكونُ مقرّهُ في بغدادَ ويمدُ جسورَ التواصلِ مع دولِ العالمِ ومختلفِ المؤسّساتِ العلميّةِ والأكاديميةِ.
6. اعتبارُ ملتقى التصوفِ العرفانيِّ العالميِّ مؤسَّسةً علميّةً تتّخذُ من بغداد مقراً لها، وتفتحُ الفروعَ في العراقِ وخارجهِ حسبَ الحاجةِ لذلك.