الصليب الأحمر يزيد التمويل الطارئ لمساعدات سوريا وتركيا ثلاثة أضعاف
زاد الصليب الأحمر اليوم الخميس بأكثر من ثلاثة أضعاف التمويل الطارئ المنشود لمساعدة ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي ليصل إلى 700 مليون دولار.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن تقديراته تفيد بأنه سيحتاج إلى 650 مليون فرنك سويسري (702 مليون دولار) للمساعدة في الاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلدين.
وقبل أكثر بقليل من أسبوع، قدّرت المنظمة التمويل الذي تحتاج إليه بمائتي مليون فرنك.
وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات في وقت مبكر من السادس من فبراير عن مقتل حوالى 40 ألف شخص في جنوب شرق تركيا وأجزاء من سوريا، ليدمّر بالكامل منطقة تقطنها عائلات فرّت من الحرب السورية التي بدأت قبل 12 عاما.
التداعيات الكاملة لهذا الزلزال ما زالت تتكشف
وقال الأمين العام للاتحاد جاغان تشاباجين الذي يزور حاليا المتضررين جرّاء الزلزال في البلدين إن "التداعيات الكاملة لهذا الزلزال ما زالت تتكشف".
وأضاف في بيان أن "الوضع الميداني يتبدّل بشكل متسارع. تتنامى الاحتياجات بين دقيقة وأخرى"، مشيرا إلى أنه "بالنسبة للناجين، فإن هذه اللحظات هي الأصعب في حياتهم وسيكون الطريق نحو التعافي طويلا".
وذكر الاتحاد بأن الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي "يعملان على مدار الساعة لدعم السكان المتأثّرين، رغم أن العديد من الموظفين والمتطوعين خسروا هم أيضا منازل وأحباء".
وأضاف أن الاحتياجات الفورية الأكثر إلحاحا تتمثّل حاليا بتوفير المأوى والرعاية الصحية والمرافق الصحية، إضافة إلى الغذاء والمياه.
ولفت تشاباجين إلى أن "الناس يواجهون أيضا معاناة كبيرة. يعد الحصول المبكر على الرعاية والدعم النفسيين أمرا مهما للغاية".
نشر الهلال الأحمر التركي أكثر من 5000 موظف ومتطوع قاموا، إلى جانب أنشطة أخرى، بتوزيع أكثر من 31 وجبة ساخنة على المشرّدين والمقيمين في مراكز إيواء طارئة.