رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تقصف شرق أوكرانيا.. و«زيلينسكى» يدعو لتسريع المساعدات العسكرية

زيلينسكي
زيلينسكي

حثت أوكرانيا حلفاءها على تسريع وتيرة المساعدة العسكرية في الوقت الذي يستعد فيه وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، للاجتماع لليوم الثاني، بينما قالت روسيا إن قواتها اخترقت خطين محصنين من الدفاعات الأوكرانية على الجبهة الشرقية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الأوكرانيين تراجعوا في مواجهة الهجمات الروسية في منطقة لوجانسك، رغم أنها لم تقدم تفاصيل.

وذكرت الوزارة على تطبيق تليجرام: "خلال الهجوم.. تراجعت القوات الأوكرانية بشكل عشوائي لمسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات من الخطوط المحتلة سابقًا".

وأضافت: "حتى خط الدفاع الثاني الأكثر تحصينًا للعدو لم يصمد أمام تقدم الجيش الروسي".

وكثف الكرملين هجماته عبر أجزاء من جنوب وشرق أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع على نطاق واسع شن هجوم كبير جديد.

وتركزت الجهود الروسية الرئيسية على بلدة باخموت في إقليم دونيتسك المتاخم للوجانسك، ولم تشر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إلى أي انتكاسات كبيرة في لوجانسك في تقريرها الصباحي اليوم الأربعاء.

وقالت إن وحدات أوكرانية صدت هجمات في أكثر من 20 منطقة، بما في ذلك باخموت وفوليدار، وهي بلدة تقع على بعد 150 كيلومترا جنوب غربي باخموت.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، إن روسيا في عجلة من أمرها لتحقيق أقصى ما في وسعها بأحدث مساعيها قبل أن تستجمع أوكرانيا وحلفاؤها قواهم.

وأضاف، خلال اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل على مدى يومين من المحادثات المستمرة اليوم الأربعاء: "لهذا فإن السرعة أمر جوهري. السرعة في كل شيء: اتخاذ القرارات وتنفيذ القرارات وشحن الإمدادات والتدريب. السرعة تنقذ حياة الناس".

ومن شأن السيطرة على باخموت أن توفر نقطة انطلاق لروسيا للتقدم في مدينتين أكبر هما كراماتورسك وسلوفيانسك في دونيتسك، مما يمنحها زخمًا بعد إخفاقات على مدى أشهر قبل الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير.

وقال زيلينسكي، في كلمته أمس الثلاثاء: "الوضع على خط المواجهة، لا سيما في منطقتي دونيتسك ولوجانسك، لا يزال صعبًا للغاية".

وقال المحلل العسكري الأوكراني، أوليه جدانوف، إن معارك دارت "حول كل منزل" في باخموت.
وأضاف، في مقطع مصور على موقع يوتيوب: "الوضع لا يزال صعبًا للغاية لكن تحت سيطرة قواتنا والخط الأمامي لم يتحرك".

وتستهلك أوكرانيا قذائف بوتيرة أسرع مما يمكن للغرب تصنيعها، وتقول إنها تحتاج أيضًا إلى مقاتلات وصواريخ بعيدة المدى لصد الهجوم الروسي واستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها.

وتعهدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأن الدعم الغربي لن يتزحزح في وجه الهجوم الروسي الجديد الوشيك.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إنه يتوقع أن تشن أوكرانيا هجومها في الربيع.
وتابع قائلًا: "أوكرانيا لديها متطلبات عاجلة لمساعدتها على مواجهة تلك اللحظة الحاسمة في مسار الحرب. نعتقد أن فرصة ستسنح لهم للمبادرة".

وقال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إن تزويد أوكرانيا بمقاتلات سيطرح حتمًا للنقاش لكنه ليس محور التركيز في الوقت الراهن.

وتقول روسيا، التي تصف غزوها لأوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" للقضاء على تهديدات أمنية، إن حلف شمال الأطلسي يوضح عمليًا ويوميًا عداءه لروسيا وأصبح أكثر تورطا في الصراع.

وتصف كييف وحلفاؤها الغزو الروسي بأن هدفه استيلاء غير مبرر على الأراضي.

وتسيطر روسيا حاليًا على مساحات شاسعة من منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب بما يشمل المفاعل النووي هناك، كما تسيطر تقريبًا على كل لوجانسك وعلى نحو نصف دونيتسك.

وفي العام الماضي، أعلنت روسيا من جانب واحد عن ضم المناطق الأربعة في خطوة نددت بها أغلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بوصفها غير قانونية.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء، اليوم الأربعاء، عن مُشرع بارز أن مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان الروسي سيعقدان اجتماعين استثنائيين في 22 فبراير سيركزان على إقرار قوانين تتعلق بدمج الأربع مناطق في الاتحاد الروسي.

وذكر تقرير مدعوم من الولايات المتحدة ونشر أمس الثلاثاء أن روسيا احتجزت ستة آلاف طفل أوكراني على الأقل، ومن المرجح أن العدد أكبر بكثير، في معسكرات في شبه جزيرة القرم، وأن روسيا تهدف بالأساس فيما يبدو لإعادة تعليمهم على أسس سياسية جديدة.

وقالت السفارة الروسية في واشنطن إن روسيا قبلت أطفالًا اضطروا للفرار مع أسرهم من القصف في أوكرانيا.