اجتماع بروكسل حول السلام بالشرق الأوسط يدين مخطط التوسع الاستيطاني الإسرائيلي
عقد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل، اليوم الإثنين، اجتماعاً في بروكسل، مع الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ لمناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط، وتزايد أعداد الضحايا جراء العنف والصراع والاحتلال، وغياب أفق سياسى للحل السلمى.
إدانة توسيع الاستيطان الإسرائيلي
وفى هذا الصدد، أدان الاجتماع القرار الذي أعلنته أمس الحكومة الإسرائيلية لتقنين، وفقاً للقانون الإسرائيلي، تسعة بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
كما اتفق الاجتماع على استكشاف سبل لإحياء وحماية الأفق السياسى لحل الدولتين، والتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة، وتحقيق الحرية والأمن والاعتراف والحقوق المتساوية لكافة الشعوب المتأثرة بهذا الصراع المستمر، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد الاجتماع على استمرار التواصل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لهذا الغرض.
التأكيد على أهمية مبادرة السلام العربية
وأكد اجتماع اليوم مجدداً استمرار أهمية مبادرة السلام العربية وكذلك مقترح الاتحاد الأوروبى، الذى تم طرحه في خلاصات اجتماع المجلس الأوروبى في ديسمبر 2013، لطرح حزمة غير مسبوقة من الدعم السياسى والاقتصادي والأمنى لفلسطين وإسرائيل في إطار اتفاق للحل النهائي.
وفى ضوء تفاقم الأوضاع على الأرض، اتفق الاجتماع على الحاجة الماسة لإحياء جهود عملية السلام في الشرق الأوسط بما يؤدى إلى سلام إقليمى شامل.
وقال بيان صادر عن الجامعة العربية، إن اجتماع اليوم في بروكسيل، يهدف لتحديد المساهمات التي يمكن لحكومات ومنظمات أطراف الاجتماع تقديمها لصالح السلام الشامل.
واتفق الاجتماع كذلك على إنشاء مجموعة عمل تتولى تطوير مقترحات للانخراط مع الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والشركاء الدوليين المعنيين، من أجل تكثيف تنسيق الجهود لتشجيع الأطراف على أن تظهر – من خلال سياساتها وأفعالها – التزامها بحل الدولتين.