اقتصاد بريطانيا 2023.. توقعات ركود شديد في ظل فوضى الإضراب في المملكة
سلطت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، اليوم الجمعة، الضوء على الركود والاقتصاد البريطاني خلال العام الجاري 2023، متوقعة ركود أكثر شدة في البلاد في ظل فوضى الإضراب في المملكة.
وأظهرت الأرقام الجديدة أن المملكة المتحدة تجنبت بصعوبة الوقوع في الركود في عام 2022 ، بعد أن شهد الاقتصاد نموًا صفريًا بين أكتوبر وديسمبر الماضيين، وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن هذا على الرغم من الانخفاض الحاد في الناتج الاقتصادي بنسبة 0.5٪ خلال ديسمبر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الإرهاب الذي ضرب البلاد.
مرونة أساسية
وقال المستشار جيريمي هانت إن الأرقام أظهرت "مرونة أساسية، وبالرغم من ذلك لن نخرج من دائرة الركود في البلاد، حيث لا يزال بنك انجلترا يتوقع دخول المملكة المتحدة في حالة ركود هذا العام.
وأضاف هانت، أنه سيكون أقصر وأقل حدة مما كان متوقعا في السابق، مشيرا الى أن بنك انجلترا البنك المركزي في بريطانيا له دوراً مركزياً في إدارة الحالة العامة للاقتصاد.
وتابع أن إحدى الطرق لفعل ذلك هي تغيير أسعار الفائدة، وفي الآونة الأخيرة، قامت برفع أسعار الفائدة في محاولة لمعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأشار الى أن التضخم المرتفع لا يزال يمثل مشكلة ويستمر في التسبب في "ألم للعائلات في جميع أنحاء البلاد، كما يتباطأ التضخم أو المعدل الذي ترتفع به الأسعار ولكن عند 10.5٪ لا يزال قريبًا من أعلى مستوى له في 40 عامًا.
الركود وكيف يمكن أن يؤثر علي؟
وقال مكتب الإحصاءات الوطني الذي نشر أرقام الناتج الاقتصادي، إنه لم يكن هناك نمو في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، وهذا هو التقدير الأول للفترة وغالبًا ما تتم مراجعة الأرقام لاحقًا.
كما قام المكتب الوطني للإحصاء اليوم الجمعة، بتعديل أرقامه عن الفترة من يوليو إلى سبتمبر ، لتظهر أن الاقتصاد انكمش بنسبة 0.2٪ بدلاً من التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة 0.3٪.
وحسب الشبكة البريطانية، عادة ما يتم تعريف الركود على أنه عندما ينكمش الاقتصاد لفترتين متتاليتين من ثلاثة أشهر، هذا يعني عادة أن أداءها سيئ وأن الشركات قد تجني أموالًا أقل وتقطع الوظائف، مما يترك الحكومة مع عائدات ضريبية أقل.
انخفاض في الخدمات الصحية
قالت دارين مورجان من مكتب الإحصاء الوطني إن هناك انخفاضًا في الخدمات الصحية مع عدد أقل من العمليات وزيارات الممارس العام، بينما انخفض الحضور إلى المدرسة أيضًا في الأسبوع السابق لانفصال المدارس في عيد الميلاد.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بالخدمات العامة، ويقيس مكتب الإحصاء الوطني أشياء مثل أجور المعلمين، ومقدار الاستثمار في المدارس والخدمات الصحية، مشيرًا إلى أن الخدمات التي يقدمونها هي جزء مهم حقًا من الاقتصاد، لذا فإننا ندرجها في قياسنا".
الإضرابات في البلاد
وحسب التقرير فقد تسببت الإضرابات في القطارات في تعطيل السكك الحديدية والطرق في ديسمبر كما أضرب عمال البريد في سلسلة من الأيام قبيل عيد الميلاد، كما أن المقارنة على أساس سنوي ليست هي نفسها إضافة أرقام النمو ربع السنوية.
وتابع التقرير إنها مقارنة بين العام بأكمله والأشهر الـ 12 السابقة الكاملة، والتي تضمنت الإغلاق في البداية في عام 2021، بالمقارنة مع تلك القاعدة المنخفضة، كان اقتصاد المملكة المتحدة أكبر بنسبة 4٪ في عام 2022 منه في عام 2021، وكانت تلك أكبر زيادة لجميع دول مجموعة السبع للعام الماضي.
