رئيس العراق يثمن مواقف البطريرك يونان الرائدة في الدفاع عن حقوق المسيحيين
لبّى البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، دعوة رئيس جمهورية العراق الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، الذي أولم على شرف غبطته مكرّماً إيّاه بمناسبة زيارته الرسولية والرسمية إلى العراق، في قصر بغداد في العاصمة العراقية.
وحضرت اللقاء السيّدة الأولى شاناز أحمد رشيد، ومعالي الوزيرة إيفان فائق جابرو وزيرة الهجرة والمهجَّرين، والنائب في البرلمان العراقي الدكتور دريد جميل.
خلال اللقاء، جدّد رئيس جمهورية العراق الترحيب بالبطريرك يونان في بيته وفي وطنكم العراق"، معرباً عن اعتزازه بزيارة البطريرك الرسولية والرسمية الناجحة إلى العراق، ولا سيّما مقابلاته مع الرئاسات في بغداد"، مثمّناً "مواقفه الرائدة في الدفاع عن حقوق المسيحيين وتعزيز حضورهم في الشرق، ومطالبتكم في المحافل العالمية ومجاهرتكم بحقوق المسيحيين، ودعوتكم لهم لتفعيل المواطنة الحقّة بالمساواة بين الجميع".
ومن جهته، شكر غبطة البطريرك فخامته على دعوته الكريمة هذه معبّراً عن "سروره بزيارة رئيس جمهورية العراق ولقائه للمرّة الثانية في أقلّ من يومين، ببادرة نبيلة تحمل التقدير الكبير الذي تكنّونه فخامتكم لجميع مكوّنات الوطن، ولا سيّما للمسيحيين الذين هم مكوّن أصيل ومؤسّس في العراق، وبشكل أخصّ لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية"، مجدِّداً التأكيد على "أنّنا كبطريرك ورئيس للكنيسة السريانية الكاثوليكية، فنحن نهتمّ برعاية أبناء كنيستنا كأب روحي ورئيس لهم أينما كانوا في العالم، ونحن نعتزّ بالعراق، هذا الوطن الغالي الذي قاسى المعاناة والحروب منذ ثمانينات القرن الماضي، والذي نسأل الله أن يتابع مسيرة النهوض والتعافي والازدهار، بهمّة فخامتكم ومعاونيكم وجميع المسؤولين والمخلصين".
وكان قد لبي البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، دعوة المطران متيا ليسكوفار السفير البابوي في العراق، وذلك في مقرّ السفارة البابوية في العاصمة العراقية بغداد.
خلال اللقاء، شكر غبطةُ البطريرك سيادتَه على دعوته، معرباً عن محبّته وتقديره لسيادته ولتفانيه في خدمة الكنائس في العراق، متمنّياً له دوام النجاح والتوفيق، وهو يجسّد حضور الكرسي الرسولي في بلاد الرافدين، حيث المسيحيون مكوّن أصيل ومؤسّس، ومن الأهمّية توحيد كلمة المسيحيين وشهادتهم للرب يسوع في أرض الآباء والأجداد، رغم الصعوبات والتحدّيات.
ومن جهته، عبّر السفير البابوي عن فرحه باستقبال غبطته وتلبيته دعوته مع الوفد المرافق، مثنياً على الزيارة الرسولية والرسمية التي يقوم بها غبطته إلى بغداد، ولا سيّما اللقاءات الناجحة مع الرئاسات والمسؤولين في بغداد، داعياً لغبطته بالصحّة والعافية والعمر المديد لمتابعة رعايته الصالحة للكنيسة السريانية ودوره الريادي في الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق.