حميدة ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يحتفيان بسليمان سيسيه
عرض مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فيلم "تحية ابنة إلى والدها سليمان سيسيه" إخراج فاتو سيسيه من مالي وهو عن المخرج والمنتج والكاتب المالي سليمان سيسيه، وذلك ضمن مسابقة الفيلم الطويل بالدورة الـ١٢، المقامة في الفترة من ٤ الى ٩ فبراير الجاري، برئاسة السيناريست سيد فؤاد وإدارة المخرجة عزة الحسيني.
وشهد عرض الفيلم الفنان محمود حميدة، رئيس شرف المهرجان، ورئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، والفنان صبري فواز عضو اللجنة العليا للمهرجان، ورئيس مركز السينما في السنغال، ورئيس مركز السينما بساحل العاج والوفد السنغالي بالكامل، إضافة للفنان سيد رجب، إضافة إلى لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل.
وفي لقاء تقديمي قبل عرض الفيلم مع المنتج سليمان سيسيه أدارته هاله الماوي، وقالت: "اليوم حدث هام في المهرجان وهو عرض فيلم عن المنتج والمخرج والكاتب المالي سليمان سيسيه، في إطار الاحتفاء بـ٥٠ سنة سينما في مالي، فقد بدأ "سيسيه" حياته في السينما بفيلم وثائقي عن الزعيم باتريس لومومبا الرجل العظيم الذي حارب الاستعمار إلى أن قتلوه قبل حركات للتحرير، ثم درس "سيسيه" السينما في موسكو، وهو أيضًا أول مخرج إفريقي يكون ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي.
وتحدث المخرج والمنتج المالي سليمان سيسيه، قائلًا: "سعيد جدًا ولدى مشاعر طاغية جدًا ومتأثر بتكريمي والحديث عني وعن السينما المالية في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وكانت انطلاقتي للسينما حينما شاهدت باتريس لومومبا على شاشات التليفزيون، قررت وقتها أن أصنع فيلمًا وثائقيًا عنه ومن هنا بدأ حبي للسينما وشغفي بها.
وقال سيسيه: "كان موضوع باتريس لومومبا هو الذي حركني نحو السينما، لكني أحب السينما من عمر خمس سنوات وكنت أبكي لأذهب إلى السينما مع أشقائي الكبار، وبما أننا نتحدث عن ٥٠ سنة سينما في مالي، فلا بد أن أتحدث عن السينما في طفولتي وكانت الوسيلة الوحيدة لمشاهدة الأفلام في هذه الفترة هي في السينما، وكانت أفلام لا يقدمها أفارقة، واستمر هذا الوضع إلى أن كان عمري 16 عامًا، وكنت أشاهد أفلامًا أمريكية وهندية وبعض الأفلام المصرية في هذه الفترة".
واختتم سيسيه أنه لم يكمل تعليمه بسبب حادث تعرض له وكسر قدمه أثناء ذهابه للامتحان ولم يتمكن من أداء الامتحان وفصل من المدرسة لأن هذه الفترة لم يكن متاحًا إعادة الامتحان مرة أخرى، وعاش حياته في الشارع وعمل في "شيال شنط" ليحصل على بعض المال ليساعد والده في النفقات، ولكن والده لم يكن يصدق أنه يحصل على هذا المال من العمل وكان يظنه يسرق، فأرسل معه شخصًا للتأكد من أنه يأتي بالمال من العمل.