غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولي حول مستقبل تخزين المياه
ينطلق، غدًا الإثنين، المؤتمر الدولي حول مستقبل تخزين المياه التي تنظمه مجموعة البنك الدولي، حيث أوضح البنك الدولي، أن المخاطر التي تواجه الأمن المائي تشكل أكبر تهديد بعدم تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
ويفتقر العديد من البلدان إلى البنية التحتية للمياه - بما في ذلك المياه المخزنة - كي تتمكن من توفير المياه متى وحيثما تشتد الحاجة إليها. وأصبحت الكوارث الطبيعية تقع بوتيرة مثيرة للقلق. إذ يتسبب تغير المناخ في تعطيل أنماط الجو العالمية، مما يؤدي إلى ظواهر مناخية بالغة الشدة بصورة متزايدة، بما في ذلك الفيضانات ونوبات الجفاف وموجات الحر، لتتفاقم بذلك ندرة المياه وتتسبب في معاناة كارثية من باكستان إلى الولايات المتحدة وإلى كينيا.
ويمكن أن يؤدي الاحترار العالمي عند درجتي حرارة تتراوح بين درجتين و4 درجات مئوية إلى تعرض نحو أربعة مليارات شخص لمستوى من ندرة المياه. تاريخيا، مكنت أنظمة تخزين المياه البشر من الازدهار في طائفة متنوعة من الظروف المناخية. ولكن مع تغير المناخ، تصبح العديد من أنظمة تخزين المياه - أو أصبحت بالفعل في بعض المناطق - غير صالحة للغرض منها.
يمثل هذا الحدث نداء عاجلا للممارسين على كل المستويات، سواء في الهيئات العامة أو الخاصة، وعبر مختلف القطاعات، للتعاون لدعم الحلول المتكاملة لتخزين المياه - الطبيعية والبشرية والهجينة - لتلبية مجموعة متنوعة من الاحتياجات البشرية والاقتصادية والبيئية للقرن الحادي والعشرين.
وسيكون أيضا بمثابة انطلاقة لمطبوعة قطاع الممارسات العالمية للمياه الصادرة حديثا بعنوان "ماذا يخبئه المستقبل: نموذج جديد لتخزين المياه" ويستفيد من الخبرة العالمية التي اكتسبها البنك الدولي على مدى عقود في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية. ويقدم التقرير إطارا عمليا للمساعدة في كل شيء من تقييم الاستثمارات طويلة الأجل في البنية التحتية الطبيعية والبشرية إلى اتخاذ القرارات في ظل عدم اليقين إلى أساليب التخطيط المتكاملة ودراسات الحالة الدولية.