تقارير أمريكية: أزمة المنطاد الصيني أظهرت تخبط إدارة بايدن.. وبكين حققت أهدافها
أكدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن رحلة منطاد التجسس الصيني فوق الأراضي الأمريكية، كانت بمثابة اختبار لجو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة، معتبرة أنه لم يقم بعمل جيد نحو هذه الأزمة وترك المنطاد لعدة أيام فوق أراضي الولايات المتحدة، وهو ما يعتبر نجاحا للصين مقابل إخفاق واضح لإدارة الرئيس الأمريكي.
واعتبرت "فوكس نيوز"، في تقرير لها أن حادث منطاد الصين أثبت أن بايدن يعاني من أزمة في اتخاذ القرارات العسكرية ولم يتحسن كثيرا منذ قراره بالخروج من أفغانستان.
فوكس نيوز: المنطاد الصيني أثبت ضعف بايدن
وأشارت الشبكة إلى أن الصين نجحت في مهمتها ولم تعد بحاجة لاستعادة هذا البالون، فعلى الأرجح، نقلت أجهزة الاستقبال الموجودة على المنطاد المعلومات الاستخباراتية التي جمعها إلى الأقمار الصناعية الصينية ثم نقلها بعد ذلك إلى بكين.
وكشفت "فوكس نيوز"، أن عملية التجسس ربما تضمنت حتى الرادارات الأمريكية والحصول على الملفات الإلكترونية للطائرات العسكرية الأمريكية التي كانت في مرمى مسار رحلة المنطاد ولم يتم كشفها.
وأشارت الشبكة إلى أن المنطاد حلق فوق ميسوري، موطن قاذفات القنابل النووية B-2 في قاعدة وايتمان الجوية، وبهذا اختبرت الصين أيضًا رد فعل القادة العسكريين الأمريكيين فقد حصلت بكين على قدر كبير من المعلومات الاستخباراتية الإستراتيجية الثمينة وكان الفوز الحقيقي بالنسبة لها مشاهدة رد فعل بايدن وفريقه الذي لم يرق لمستوى الحدث حتى إلغاء وزير الخارجية أنتوني بلينكين زيارته للصين غير مجدي فالصين لا تهتم بهذه الزيارة من الأساس.
وأضاف التقرير: "استغرق الأمر من بايدن وسلطات القيادة الوطنية أيامًا قبل أن يتعاملوا مع منطاد واحد يقوم بعملية مسح بطيئة للولايات المتحدة الأمريكية بالكامل، وبناءً على رد الفعل المتأخر هذا، قد تستنتج الصين أن أمامها بضعة أيام على الأقل للعبث مع تايوان قبل أن يتمكن بايدن من تنفيذ قرار عسكري ضدها".
واعتبر فوكس نيوز أن هذا الحادث درس للمخططين العسكريين الأمريكيين، فخلال هجمات 11 سبتمبر 2001 كان الرد على التهديدات داخل المجال الجوي الأمريكي ليس بالأمر السهل ولهذا تحتاج القوات الجوية والبحرية الأمريكية إلى موارد وآليات لمواجهة مثل هذه السيناريوهات سواء المناطيد الصينية أو ما هو أسوأ منها.
نيويورك تايمز: الصين في موقف حرج
من جهتها اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه بعد إسقاط طائرة مقاتلة أمريكية المنطاد ردت بكين بشكل غاضب على الحادث إلا أنها كانت حذرة في موقفها الأمر الذي يضيف المزيد من التحديات على الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يحاول تحقيق قدر من الاستقرار في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أنه بعد ساعات من إصابة البالون بصاروخ طراز سايدويندر وتحطمه في المياه قبالة ولاية ساوث كارولينا، أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن "سخطها واحتجاجها الشديد"، معتبرة أن المنطاد كان بالون أبحاث مدني انحرف عن مساره بسبب الرياح الشديدة وقالت الوزارة إن واشنطن هي من خالفت القواعد وليس بكين.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن رد فعل بكين على الغضب الأمريكي بشأن المنطاد يشير إلى أن القادة الصينيين كانوا مرتبكين لأن المحادثات المخطط لها في بكين مع وزير الخارجية بلينكن إنهارت بسبب ما وصفوه بخطأ بريء لكن الصين أشارت أيضًا إلى أنها قد تنتقم بطريقة ما من الجيش الأمريكي فقد أشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أنها "تحتفظ بالحق في الرد بشكل أكبر.
ورأت الصحيفة أن الرئيس شي يواجه الآن ضغوط محلية وقد يرغب في تجنب جولة أخرى من العداء المتبادل مع إدارة بايدن، حيث يعاني الاقتصاد الصيني الآن بسبب تبعات سياسات "صفر كوفيد" الصارمة فيما تحاول الحكومة أيضًا نزع فتيل أزمة عقارية طويلة المدى، وقد تؤدي القيود المشددة التي تفرضها الولايات المتحدة على مبيعات التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وخاصة أشباه الموصلات المتطورة، إلى الإضرار بالشركات الصينية وخطط الابتكار والتطوير الخاصة بالرئيس الصيني.