محمد الباز: «القتلة» تطعيم لعقول الشباب ضد الأفكار المتطرفة
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، إن موسوعة «القتلة.. جذور العنف عند مرشدي الإخوان»، والتي تتكون من 6 أجزاء لاحقة إلى سلسلة أخرى صدرت العام الماضي عن الهيئة العامة للكتاب، وهي «المضللون.. وثائق أكاذيب جماعة الإخوان»، في أجزائه الـ5، والتي تتحدث عن عرض الكتابات الأدبية الرصينة لجماعة الإخوان فكرًا وسلوكًا وتنظيمًا.
وأشار «الباز»، خلال مقابلة عبر «سكايب» مع قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن هذه الكتابات «حقن حركة المقاومة الثقافية والفكرية لجماعة الإخوان، أو بتعبير آخر تطعيم عقول الشباب تحديدًا ضد هذه الأفكار».
ولفت إلى أن «المواجهة الصلبة قد تؤتي بثمارها بعض الوقت لتكون هناك مواجهات وتصفية هذه الجماعة وتفكيكها تنظيميًا وهي نتيجة مؤقتة»، مشيرًا إلى أن «المقاومة الحقيقية لهذه الجماعات لا بُد أن تكون مواجهة فكرية».
وأضاف: «أظن أن أول خطوة في ذلك هى توفير مناخ صحي طارد لهذه الأفكار، والتي كانت مصر مهيئة خلال العقود الماضية لذلك النوع من الأفكار وتقبلها».
وأوضح أن «طريقة هذه الجماعات في تجنيد الشباب لا تتم على نحو مباشر وإنما يتحدثون من خلال الأفكار العادية التي نستمع إليها في المساجد أو تتم دراستها في المدارس، وتلك المرحلة من الوقت يكون عقل الشاب مهيأ لتقبلهم، تمهيدًا لمراحل ما بعد ذلك، ليجد الشاب نفسه داخل جماعة إرهابية».
وواصل «الخطوة الثانية والأساسية هي توفير فكر سوي يأخذ من الدين الأفكار الوسطية»، مضيفًا: «الدين للحياة وليس للقتل والسيطرة والسطو والغزو، لذا لا بُد من تلك الخطوة لمحاربة هذه التنظيمات، وعدم السماح لتواجدها على الأرض».