بعد حملة «تجمل بالأخلاق».. كيفية التعامل مع الغضب عند المراهقين
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أحد إصدارات حملة "تجمل بالأخلاق"، التي تضمنت نبذ الإحباط واليأس، والتأكيد على قيمة المثابرة والجد في العمل، وعدم إتباع إحباط الآخرين.
يأتي ذلك في إطار حرص الشركة المتحدة على نشر الوعي والارتقاء الأخلاقي والثقافي، حيث تقدم الحملة فواصل إعلانية، يتضمن كل واحد منها قيمة أخلاقية مهمة للمجتمع، حيث تهدف الحملة للتأكيد على الأخلاقيات التي تربى عليها المصريون التي تحث عليها الأديان السماوية والعلاقات الإنسانية المختلفة، من احترام للكبير وحسن الجيرة وحسن المعاملة، والبعد عن التنمر، والالتزام بالأمانة والشرف، وكل الأخلاقيات التي نحتاجها في التعاملات اليومية.
في عصرنا هذا ينشغل المراهقون بمحاولة فهم التغييرات الجسدية التي تحدث لهم، وكذلك التغيرات في عواطفهم فالرغبة في السيطرة يمكن أن تجعلهم غاضبين ويتصرفون بعنف مع الآخرين، فالغضب طبيعي وليس من الصواب أو الخطأ الشعور بالغضب، ولكن كيف يظهر غضبنا يمكن أن يكون مؤلمًا ومدمرًا.
الطب النفسي: الغضب لدى المراهقين نوبة طبيعية
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي، أنه عندما يكون لدى الشباب مشاعر قوية، فغالبًا ما يكونون غير قادرين على التفكير بشكل مستقيم أو الاستماع إلى العقل.
يمكن أن يكون للغضب نفسه وظيفة مهمة لإخبارك أن ما يحدث غير مقبول وأن شيئًا ما يحتاج إلى التغيير، حيث يمكن أن يكون الشعور بالغضب علامة تحذير مبكرة على عدم تلبية الاحتياجات المهمة.
نوهت استشاري الطب النفسي، أن الشعور بالغضب وعدم التعبير عنه يمكن أن يجعلنا نشعر بالعجز، ويمكن أن يجعلنا عرضة للاكتئاب، فعندما يكون لدى الشباب مشاعر قوية، فغالبًا ما يكونون غير قادرين على التفكير بشكل مستقيم أو الاستماع إلى العقل.
لا تأخذ الأمر على محمل شخصي:
أكدت "عبد السلام" أنه من المحتمل أن يكون غضب ابنك المراهق موجهًا إليك في الغالب، وقد يرغب في أن تستمع إليه وتفعل شيئًا ما، فمن المهم ألا تجعل غضبك يتحول إلى عنف جسدي لأن المشاعر القوية يمكن أن تكون معدية للآخرين.
أشارت "عبد السلام" أنه يمكنك مساعدتهم على معرفة ما يشعرون، وما يحتاجون إليه، فإن مجرد الاستماع إليهم يساعد في خفض درجة حرارة المشاعر ويمكن أن يعيد توازنهم.
كما إن فهم مشاعر واحتياجات ابنك المراهق ولماذا يتصرف بطريقة عنيفة، تساهم في التعامل بشكل سليم مع الغضب، حيث يمكنك بعد ذلك وضع قيود على سلوكهم أثناء مساعدتهم في العثور على طرق لحل المشكلة.