نجلاء بدر: شيرين فى حكاية «روليت» تشبهنى.. والفنان لا يعيش فى القصور
إشادات واسعة تلقتها الفنانة نجلاء بدر مؤخرًا من الجمهور والنقاد بعد تقديمها شخصية «شيرين»، فى حكاية «روليت» ضمن مسلسل «فى كل أسبوع حكاية»، مع النجم نضال الشافعى.
تخرجت «بدر» فى كلية الإعلام جامعة القاهرة عام ١٩٩٦، وكانت أول مذيعة مصرية تظهر على الشاشات العمانية، حيث شاركت الإعلامى محمد المرجبى فى تقديم برنامج لقاء الظهيرة.
بدأت أول برامجها فى التليفزيون المصرى الذى كان بوابتها لدخول مجال التمثيل، حيث شاركت فى مسلسلات «شارع عبدالعزيز، وإحنا الطلبة، وريش نعام، والزوجة الثانية، وحكاية حياة»، وغيرها من المسلسلات الدرامية، كما شاركت فى فيلم «جدو حبيبى».
وتستعد للمشاركة فى الموسم الدرامى الرمضانى بعملين هما: الجزء الثانى من مسلسل رمضان كريم، مع النجم سيد رجب، ومسلسل «سره الباتع» للمخرج خالد يوسف.
■ إشادات واسعة حصدها أداؤك لشخصية «شيرين» فى حكاية «روليت»، فكيف استقبلتِ الأمر؟
- فى الحقيقة لم أكن أتخيل النجاح الذى حققه دورى فى حكاية «روليت»، وأنا أميل لعدم المبالغة فى التوقعات الإيجابية لأى من أعمالى، وكل تركيزى كان منصبًا على العمل وتفاصيل الشخصية، لأضمن أنها ستخرج للجمهور فى شكل واقعى وصادق، ثم أترك الحكم للجمهور والنقاد لتقييم التجربة.
وللوهلة الأولى عند قراءة سيناريو الحكاية شعرت بأننى أريد أن أشارك فى هذا العمل بشدة، لأن القصة والحبكة الدرامية عالية الحرفية، وتحوى أحداثًا شيقة.
والشخصية التى قدمتها تعمل فنانة وهى متزوجة من مخرج وهذا جعل الأمر أقرب إلى قلبى أكثر، خاصة أن مصطفى جمال هاشم مؤلف الحكاية استعرض شخصية «شيرين» وزوجها بشكل حقيقى وتناول حياة الفنانين الحقيقية وليست المزيفة التى نراها دائمًا فى الأعمال الفنية.
وفى الواقع لا يعيش معظم الفنانين فى قصور ولا تخلو حياتنا من المشكلات والهموم، لذا كان طرحه وتناوله للشخصية صادقًا، والأحداث تشبهنا كفنانين بالفعل ولم تحتو على أى نوع من التشويه.
وفى الحياة يتعرض الفنانون للعديد من المشكلات الشخصية والفشل والإحباط والحزن والبكاء مثل أى شخص عادى، ويمرون بظروف اجتماعية مشابهة لما تتعرض له أى أسرة مصرية، وهذا من الأسباب التى شجعتنى لقبول الدور.
لم يكن الورق عنصر الجذب الوحيد، ولكن هناك عناصر أخرى مثل وجود المخرج معتز حسام، صاحب المهارات والإمكانات الكبيرة، وتعاونت معه من قبل فى أكثر من عمل من بينها مسلسل «شبر ميّه» عام ٢٠١٩، وكان وقتها مساعد مخرج وتنبأت بأنه سيكون واحدًا من أفضل المخرجين.
أيضًا وجود النجم الكبير نضال الشافعى، والشركة المنتجة كذلك، ومدير التصوير، والموسيقى التصويرية، وكلها عناصر مهمة لا تقل أهمية عن جودة السيناريو، فالورق لا يكون أبدًا وحده البطل، فباقى العناصر المشاركة فى المسلسل لها دور كبير فى النجاح أو الفشل.
■ صورتِ مشاهدك فى الحكاية خلال ٦ أيام فقط وهو وقت قياسى فكيف كانت الكواليس؟ وما الصعوبات التى واجهتك؟
- بالتأكيد الكواليس كانت قاسية وصعبة للغاية، ففكرة تصوير ٥ حلقات فى أقل من أسبوع كانت مرهقة بالنسبة لى، إضافة إلى التعقيدات النفسية التى تميز شخصية «شيرين».
أعتقد أن المشاهد كانت تحتوى على جرعة كبيرة من الانفعالات والتحولات المزاجية بين الضعف والخوف والحب، وهذا يشكل عبئًا كبيرًا على أى ممثل، ولكن على قدر هذا التعب والإرهاق استمتعت بالتصوير بشكل كبير، خاصة أننى كنت أقدم هذه الشخصية بكل حب واقتناع تام للأحداث.
أجرينا العديد من البروفات مع صناع وأبطال المسلسل قبل التصوير وأعدنا ترتيب أوراقنا ومشاهدنا والشخصيات لنضمن تصوير المسلسل بشكل منظم، وبالفعل استطعنا تصوير الـ٥ حلقات فى ٦ أيام.
رغم الإرهاق كان التصوير سهلًا ومرتبًا، وكواليس العمل كان يسودها الحب والاحترام وروح التعاون.
■ ما تقييمك للتعاون الأول مع النجم نضال الشافعى؟
- سعدت بهذا التعاون مع نجم كبير بحجم نضال الشافعى، فهو فنان كبير ولديه قدرات تمثيلية عظيمة، وكواليس التصوير بيننا جميلة.
على المستوى الشخصى أحب نضال الشافعى كممثل، فهو قدم العديد من الأدوار الصعبة على مدار مشواره الفنى.
أثناء تصوير حكاية «روليت» كان هناك انسجام بيننا بشكل كبير وتركيز أكبر لخروج العمل للجمهور بشكل لائق، وهذا ما حدث بالفعل فى النهاية.
■ ما رأيك فى نوعية المسلسلات التى تضم أكثر من حكاية؟
- فكرة عظيمة ويمكن تنفيذها على أن تعرض على مدار العام، ويظل الجمهور يتابعها دون ملل لاحتوائها على العديد من القصص ومناقشتها أكبر قدر من القضايا التى تدور فى المجتمع المصرى.
وتلك التجربة فى صالح العمل الدرامى، خاصة إذا تحدثنا عن مسلسل «فى كل أسبوع حكاية» فهو يضم فى كل حكاية ٥ حلقات، وهذا سر نجاحه، لأن الأحداث تكون مكثفة دون إطالة غير مبررة، والإيقاع سريع، على عكس مسلسلات الـ٣٠ حلقة أو أكثر، وهذا لا يقلل من الأعمال ذات الـ٣٠ حلقة، فالعمل الجيد يفرض نفسه.
■ كيف تقيمين فكرة عرض مسلسلات خارج موسم رمضان؟
- مسلسلات الموسم الشتوى، أو كما يقال عنها مسلسلات خارج الموسم «الأوف سيزون» لا تقل أهمية عن مسلسلات رمضان التى تقدم كل عام، فالجمهور بعد أن كان ينتظر الأعمال الدرامية من العام للعام أصبح أمامه ١٢ شهرًا يشاهد فيها أعمالًا درامية جديدة لكبار النجوم.
ويعود الفضل فى هذه الفكرة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ لأنها تبذل جهودًا مضنية لإنتاج هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية على مدار العام وعرضها عبر قنواتها، مع الحرص على إرضاء جميع الأذواق والفئات العمرية وطرح قضايا اجتماعية جادة دون إسفاف.
وتلك الأعمال تلعب دورًا مهمًا فى اكتشاف ورعاية المواهب والوجوه الشابة، وتحرص على منحهم الفرصة للمشاركة فى الأعمال الفنية الجديدة.
■ كيف تقيمين نجاح الأعمال التى تقدمينها للجمهور؟
- أساس نجاح أى عمل فنى الوحيد هو الجمهور وردود الأفعال تجاه الشخصيات والعمل ككل، هذا هو المقياس الوحيد فى العالم.
شخصيًا أقيس النجاح بطريقتين، الأولى هى ردود الأفعال المباشرة من الجمهور الذى يقابلنى فى الشارع أو أى مكان أتواجد فيه، إضافة إلى ردود الأفعال من الوسط المحيط بى من أقارب وأصدقاء ومعارف.
والطريقة الثانية هى مدى تصدر العمل الفنى وأحداثه وشخصياته قائمة اهتمامات مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، لأن «الترند» دليل على أن هناك جمهورًا يشاهد هذا العمل ويتابعه بقوة ويكون هذا بمثابة التكريم الحقيقى للفنان.
■ تشاركين فى الموسم الرمضانى ٢٠٢٣ بمسلسلين فما الجديد الذى تقدمينه من خلالهما؟
- بالفعل أشارك فى الموسم الرمضانى المقبل بمسلسلى «رمضان كريم» الجزء الثانى رفقة النجم الكبير سيد رجب، وبدأت تصوير مشاهدى بالفعل منذ فترة كبيرة وقاربت على الانتهاء منها.
كما أشارك فى مسلسل «سره الباتع» للمخرج الكبير خالد يوسف المأخوذ عن قصة للأديب الكبير الراحل يوسف إدريس، وأيضًا صورت فيه جزءًا كبيرًا من مشاهدى، وقاربت على الانتهاء من تصويره.
متحمسة جدًا لهذين العملين، خاصة أن الأول لديه قاعدة جماهيرية عريضة منذ عرض الجزء الأول، بينما يتميز المسلسل الثانى بالإنتاج الضخم وقصته الرائعة ويضم كوكبة كبيرة من نجوم الفن من مصر والوطن العربى.