برلمانى: مبادرة دعم الزراعة تدفع بتحقيق معدلات نمو متسارعة
قال الدكتور جمال أبوالفتوح إن تطبيق الحكومة مبادرة دعم الصناعة والزراعة يتماشى مع ما تشكله تلك القطاعات الحيوية كإحدى أهم دعائم الاقتصاد الوطني، وذلك بما تقوم عليه من خفض أسعار الفائدة على القروض المقدمة لها، وهو ما سيكون له مردود إيجابي في تمكين الدولة من تعزيز قدرات موقف ملف الأمن الغذائي ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي، وتقليل الفجوة الاستيرادية وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية بتحسين فرصها للوصول بشكل أكبر في الأسواق بالخارج، فضلاً عن تمكين صغار المزارعين والمنتجين الزراعيين من الصمود فى مواجهة التحديات الحالية، وتحفيز مناخ الاستثمار ومواصلة الإنتاج المحلي.
واعتبر أن تلك الخطوة تتسق مع اهتمام القيادة السياسية بالقطاع الزراعي والإيمان بأهميته لما له من دور مهم في تأمين المخزون الاستراتيجي للدولة من السلع، وتحقيق صحة وسلامة الغذاء، بجانب عملها الدائم على ضمان ربح مناسب للفلاح ومنتجاته لينتقل ذلك إلى استقرار السوق وزيادة المعروض، واستقطاب رءوس الأموال للقطاع، لا سيما وأن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة بالقطاع والتي تحتاج الدولة لتنميتها، بداية من التوسع فى الاستصلاح الزراعي والتوسع الأفقي أيضًا لزيادة الرقعة الزراعية، مع دراسة المنتجات التفضيلية للاستهلاك المحلي والتصدير، وإقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة، وصولًا لربط التصنيع الغذائى بالصناعة وما يتعلق به من تغليف وتعبئة وتجفيف، وتعزيز بناء أنظمة زراعية قادرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية.
ولفت أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ إلى أن تلك الخطوات تدفع بتحقيق معدلات نمو متسارعة بالقطاع، مؤكدًا أهمية التوسع في برامج الزراعات التعاقدية، خاصةً للمحاصيل الاستراتيجية، وذلك لضمان وفرة مدخلات التصنيع محليًا وسد الاحتياجات المحلية، بإتاحة كافة الآليات الفنية والمالية المساهمة في تحفيز وتشجيع الفلاحين عليها لخفض فاتورة الاستيراد وزيادة قدراتنا على مواجهة تداعيات الأزمات العالمية، مشيرًا إلى أن المبادرة سيكون لها مؤشرات إيجابية على زيادة معدلات الإنتاج من الصناعات المُختلفة والمُنتجات الزراعية، ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وذلك لإسهامها في توفير فرص تمويلية لقاعدة إنتاجية من الشركات والمنتجين تصل لـ150 مليارا لمدة 5 سنوات.