«الأزمات تلاحق الصناعة».. وناشرون: لن يذبح الناشر بسكين المزور
ترتفع أسعار الكتب في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 54 والتي تنطلق خلال الفترة من 25 يناير الجاري وحتى الـ 6 من فبراير المقبل، ويصب ارتفاع الأسعار في صالح عدد آخر ومنهم طائفة مزوري الكتب، وايضًا مروجوا الـ BDF والكتب الصوتية، والتزوير في مصر أصبح ظاهرة لا يمكن اتغاضي عنها بأي حال من الأحوال.
وتزايدت المخاوف من انهيار صناعة النشر بالكامل في ظل الظروف التي تدفع الناشر لتسعير كتبه بعيدا عن متناول يد القارئ، وفي هذا التحقيق نستعرض تخوفات الناشرين ورد اتحاد الناشرين..
هاني عبدالله: النشر أكبر مهنة تعرضت لأزمات
قال هاني عبدالله مدير دار الرواق للنشر والتوزيع، إن هناك حالة من التذبذب في تسعير الكتب وذلك لعدة أسباب أبرزها الحفاظ على القارئ وضمان استقرار حركة البيع.
وتابع: “دعني أقول أن النشر هو أكبر مهنة تعرضت للزيادة في الأسعار بنسبة 400 %، فسعر الورق كان 16 ألف جنيه ووصل حاليًا لـ 60 ألف جنيه”.
وواصل:" يتخيل الجميع أن الكتاب يصب في مصلحة الناشر وحده، لكن الامر غير ذلك، هناك مصمموا أغلفة، وهناك منسقوا كتب، وهناك مراجعوا لغة، وهناك ناقلوا عربات، وهناك موزعوا ورق، وهناك الكثير والكثير.
وأكد:" ناشدنا الدولة كثيرًا بخصوص استصدار قانون رادع ومغلظ ضد المزورين، لا يصح أن أطبع كتاب ويكلف 160 جنيه لأجده على الرصيف ويكسب منه المزور أكثر من الناشر نفسه بكثير، الامر به حالة من الفوضى، وهذا الأمر سيقضي تمامًا على صناعة النشر في مصر إن لم يكن هناك تدخل حاسم وعاجل.
وواصل:" ليس المزور فقط ولكن يجب ان تكون هناك آليات لدعم القارئ، وأن توزع الكتب في مكتبات عامة وتشتري من الناشرين بأسعار مخفضة عن سعر البيع، وأن تكون هناك الكثير من الحملات الدعائية لهذا الأمر، لا سيما لو كانت مكتبات متنقلة أيضًا او نوادي قراء وغيرها، وفي الأخير كلها تصب في مصلحة القارئ المصري ووعيه.
شريف بكر: يجب توعية جمهور القراء
من جانبه، قال الناشر شريف بكر، مدير دار العربي للنشر والتوزيع: “غلاء الكتب سوف يساهم في أمرين ثانيهما هو التزوير بالطبع ولكن أولهما سيكون رواج الـ”بي دي اف" والكتاب المسموع وأعتقد أن الكتب الإلكترونية ستنشط بشكل كبير جدا في الفترة المقبلة".
وتابع:" أما عن الكتاب المزور، فالمزور هنا يقوم بتزوير كتب البيست سيلر، لأن الكتب الأخرى لا تستحق التزوير في رأيه لانه لن يكون منها العائد الذي يأمله، وهناك حلان لا ثالث لهما لمواجهة علميات التزوير الاول هو توعية الجمهور ضد مخاطر هذا الأمر، والثاني هو تطبيق القانون بالشكل الكامل حتى يكون عبرة لكل شخص تسول له نفسه اقتراف هذا الجرم".
وأكمل: “نطالب بتعديل بعض القوانين لتشمل التطبيقات التي تسرق بعض الكتب وغيرها لكي تكون هناك مواجهة لكل عمليات القرصنة سواء أكانت تزويرا ورقيًا أم قرصنة الكترونية، وعند تطبيق القانون سوف تحل المسألة تمامًا وإن وجدت فستكون في أضيق الحدود”.
محمد عبد المنعم: لدينا خطة متكاملة لترسيخ حقوق الملكية الفكرية
وأكد محمد عبد المنعم، مدير دار سما للنشر والتوزيع وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين:"الغلاء في الأوراق على الجانبين الناشر والمزور، ولكننا جميعا نعاني من التزوير، وهناك عدد من الخطوات التي اتفقنا عليها للحد من هذه الظاهرة.
وتابع: "سيكون هناك تعاون مع عدد من الجهات المنوطة بهذا الامر مثل إدارة المصنفات ووزارة الصناعة ومباحث اتلموين أيضًا لأنها تملك قسم خاص لحقوق الملكية الفكرية، وحتى هذه اللحظة لدينا خطة متكاملة بالتعاون مع كل هذه الأجهزة ما بعد معرض الكتاب لترسيخ حقوق الملكية الفكرية.
رئيس اتحاد الناشرين: يجب على الناشرين التعامل مع الأمر بجدية
وعقب سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين:" لدينا في اتحاد الناشرين مخزن كبير ملئ بالكتب المزورة التي تم ضبطها، وكان من المفترض أن يتقدم الناشرين برفع قضايا إن وجدت كتب مزورة عن دورهم، حتى يكتمل السياق القانوني.
وأضاف:" كما على المصنفات واتحاد الناشرين دور فعلى الناشر دور ايضًا في المطالبه بحقه وعدم السماح بتزوير كتبه، ولو ان كل ناشر زورت كتبه رفع قضايا لساهم هذا كثيرا في خفض حدة التزوير نفسها.
وأكد:" الأجهزة الأمنية تقوم بدورها ونحن على تواصل دائم مع إدارة المصنفات ونقوم بعمل الكثير من الجلسات على أمل القضاء على هذه الظاهرة تمامًا ونأمل ان يتم ذلك في المستقبل القريب.
واختتم:" وعن تغليظ العقوبات على المزورين فنحن نأمل هذا ونطالب بذلك حتى يتم التنكيل بكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل تلك الجرائم التي تقضي على صناعة النشر في مصر.