ناشرون يتحدثون عن حصاد معرض الكتاب: «التنظيم عالمى»
وصف ناشرون مصريون تنظيم الدورة الـ٥٣ من معرض القاهرة الدولى للكتاب، المقامة حاليًا حتى بعد غدٍ الإثنين الموافق ٧ فبراير الجارى، بأنه لا يقل عن أى حدث مماثل عالمى.
وعبر الناشرون، فى حديثهم مع «الدستور»، عن سعادتهم وإعجابهم بمستوى التنظيم والإدارة للمعرض، والالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية من فيروس «كورونا المستجد»، علاوة على تنظيم البرنامج المهنى المختص بتطوير صناعة النشر، موجهين الشكر لوزارة الثقافة، بقيادة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وكذلك الهيئة المصرية العامة للكتاب ورئيسها الدكتور هيثم الحاج على، على إقامة المعرض فى موعده رغم كل الظروف والتحديات، وتذليل كل العقبات أمام دور النشر المشاركة.
ودعوا إلى التنسيق بين الوزارات المعنية، وهى: الثقافة، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالى والبحث العالمى، لكى يكون المعرض فى إجازة منتصف العام الدراسى، بما يضمن إقبالًا أكبر.
المصرية اللبنانية أحمد رشاد: خصومات كبيرة من «الثقافة»
قال أحمد رشاد، المدير التنفيذى لـ«الدار المصرية اللبنانية»، إن عودة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى موعده هذا العام عودة حميدة، خاصة مع تأثر صناعة النشر بجائحة فيروس «كورونا».
وأضاف: «الكثير من المعارض توقف ما أثر بالسلب على كل الناشرين، حتى أقامت وزارة الثقافة، ممثلة فى الهيئة العامة للكتاب، دورة استثنائية من معرض الكتاب، فى يونيو الماضى، قبل أن تعود بعدها بشهور قليلة وتعقده فى موعده حاليًا».
وواصل: «كان هناك العديد من التحديات التى قد تهدد إقامة المعرض، لكن الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة وقفت بشكل كبير لدعم الناشرين بكل ما أوتيت من قوة، بداية من إقامة المعرض الذى يمثل قِبلة الحياة لهؤلاء الناشرين، وبداية لسلسلة معارض مقبلة، إلى جانب منحهم خصومات كبيرة». وأكمل: «فى الأيام الأولى من المعرض واجهتنا بعض المشاكل فى الإقبال، لكن بعد الامتحانات زاد الإقبال بصورة ملحوظة، وتحديدًا منذ الأربعاء الماضى، حتى يمكن القول إن المعرض عاد إلى قوته المعهودة، خاصة مع استقبال رحلات من مختلف الأماكن».
واختتم: «نتمنى أن تكون الأيام الباقية أفضل، ونوجه دعوة للجميع لزيارة المعرض، خاصة أن البرنامج الثقافى محترم، والهيئة العامة للكتاب وكل أجهزة وزارة الثقافة تستحق الشكر والثناء».
كيان نيفين التهامى: ننافس أكبر المعارض
أشادت نيفين التهامى، المدير التنفيذى لدار «كيان» للنشر والتوزيع، بالفعاليات العديدة التى تضمنتها الدورة الحالية من معرض الكتاب، خاصة «البرنامج المهنى». وقالت «نيفين» إن هذا البرنامج تضمن العديد من الإجراءات الداعمة لصناعة النشر، أهمها فى رأيى توفير تدريب للناشرين، مضيفة: «كان مفيدًا جدًا لنا، وكنت أنا ومحمد جميل صبرى، مدير دار (كيان) محاضرين فيه».
وشددت على أن وزارة الثقافة تحدت العديد من الظروف الصعبة وعلى رأسها «كورونا»، خلال الدورة الاستثنائية التى عُقدت فى يونيو الماضى، وكررت الأمر ذاته فى هذه الدورة التى تُعقد فى الموعد الطبيعى للمعرض خلال يناير وفبراير.
وأضافت: «رغم سوء الأحوال الجوية والامتحانات، التنظيم كان رائعًا، وسط التزام تام بالإجراءات الاحترازية وقواعد التباعد الاجتماعى، والاهتمام الكبير من المتطوعين بتأكيد ارتداء الكمامات».
واختتمت: «إدارة المعرض عملت على تذليل كل العقبات، كى يكون المعرض فى أفضل صورة مشرفة، ولفت انتباهى وجود عدد كبير من الناشرين العرب، وهو أمر مشرف ويدعو للفخر، ودليل على أن معرضنا أصبح ينافس أكبر المعارض الدولية، فى التنظيم والفعاليات والنجاح فى المجمل».
العين فاطمة البودى: نطالب بمد انعقاده لنهاية الأسبوع
طالبت فاطمة البودى، رئيس مجلس إدارة دار «العين» للنشر والتوزيع، بمد فترة انعقاد الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولى للكتاب، من بعد غدٍ الإثنين الموافق 7 فبراير الجارى، حتى نهاية الأسبوع الجارى.
وقالت «فاطمة» إن هذا القرار يساعد دور النشر التى لم تتمكن من تحقيق مبيعات كبيرة، لانشغال الطلاب بامتحانات منتصف العام الدراسى، مضيفة: «علينا أن ننتظر قليلًا حتى نصل إلى الجمهور الحقيقى.. لا جمهور الفسح».
وأشادت بتنظيم المعرض، موجهة الشكر لوزارة الثقافة عامة، وللهيئة المصرية العامة للكتاب على وجه التحديد، معتبرة أن «الدولة عملت اللى عليها، لكن مد فترة المعرض ضرورى».
المعارف سعيد عبده: نتمنى إضافة أيام أخرى
اقترح سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين، رئيس مجلس إدارة دار «المعارف»، مد فترة انعقاد معرض الكتاب، بالتنسيق بين الوزارات المعنية، حتى تُتاح فرصة المشاركة لـ«الجمهور الحقيقى الذى يسعى للاستفادة». وقال «عبده»: «فى الحقيقة معرض القاهرة الدولى للكتاب هو أكبر معرض للكتاب فى الوطن العربى، وأكبر معرض أيضًا من حيث المساحة، ولدينا فيه ناشرون من كل الدول العربية تقريبًا». وأضاف: «التنظيم الرائع فى كل شىء نجاح يجب أن نشيد به، فضلًا عما يشهده الحدث حاليًا من فعاليات وندوات، وهو ما تميزنا به على مدار سنوات، وقلدتنا فيه معارض الكتب فى الدول العربية».
دوِّن أحمد مهنى: حفلات الموسيقى «سُنة عظيمة»
رأى أحمد مهنى، مدير النشر فى دار «دوِّن»، أن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ٥٣ يثبت ريادة مصر فى الوطن العربى، وقدرتها فى كل عام على نشر الثقافة، كقوة ناعمة، فى ظل امتلاكها الإمكانات والإبداع والجمهور الواعى والمدرك.
وأضاف «مهنى»: «هناك الكثير من المميزات فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.. أعجبتنى الحفلات الموسيقية الخارجية، وكانت سُنة عظيمة، واختيارات العازفين ومسرح العرائس مميزة». وشدد على أن «أمنيتى الحقيقية أن يكون المعرض فى العام المقبل بالكامل فى إجازة منتصف العام»، لافتًا إلى ضرورة التنسيق بين وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالى، ليكون موعد المعرض بالكامل فى هذه الإجازة، لكى تصل الكتب لأكبر عدد من الشباب فى مصر.
نهضة مصر نشوى الحوفى: الحدث ضم أنشطة ومشاركات عربية واسعة
اعتبرت نشوى الحوفى، مدير النشر بدار «نهضة مصر»، أن المعرض رائع من ناحية التنظيم، لكن المشكلة الوحيدة هى موعد الانعقاد، رغم إدراكها حتمية الأمر بسبب مساعى الحكومة لمواجهة المتحور الجديد لفيروس «كورونا».
وأشادت كذلك بالعديد من الفعاليات التى شهدتها الدورة الحالية من معرض الكتاب، قائلة: «المعرض ضم مسرح العرائس والعديد من الأنشطة الجميلة».
وأبدت إعجابها الكبير بمشاركة دور النشر العربية على نطاق واسع، خاصة من ليبيا والعراق، إلى جانب وجود أجنحة لعدد من المؤسسات الحكومية فى الدولة، على رأسها هيئة الرقابة الإدارية.
العربى شريف بكر: البرنامج المهنى يتيح التعاون مع دور غير مصرية
شدد شريف بكر، مدير دار «العربى» للنشر والتوزيع، على أن المعرض رائع على المستوى التنظيمى، ولم تواجه الدار الخاصة به أى مشكلات سواء فى العمل أو العرض.
وأشاد «بكر» بتركيز المعرض بشكل جاد على «البرنامج المهنى» بمنطق «بيزنس تو بيزنس»، بحيث يتقابل الناشرون العرب والمصريون من خلال برنامج «كايرو كولينج»، ومن خلال الندوات، ليشكلوا فرق عمل تتعاون مع بعضها البعض.
وأضاف: «على الرغم من أن المعرض تزامن مع امتحانات الطلبة فى بعض الصفوف الدراسية، لم يؤثر ذلك على مساره أو حجم المبيعات».
كنوز ياسر رمضان: أتمنى تطبيق مجانية التذكرة
تمنى الناشر ياسر رمضان، مدير دار «كنوز» للنشر والتوزيع، أن يتم مد فترة انعقاد المعرض أسبوعًا، بحيث يكون الطلبة من جميع الصفوف الدراسية قد أتموا امتحاناتهم، ليلحقوا بهذا «العرس الثقافى».
وتمنى كذلك إعفاء الجمهور من دفع ثمن التذكرة، وقال: «كان هيبقى الموضوع أفضل»، مشددًا على أن «هناك تنظيمًا رائعًا وإجراءات احترازية، وحفلات التوقيع ممتازة ولها مكانها، والتغطية رائعة».
وأضاف: «معرض القاهرة من أهم المعارض فى العالم، وهو شىء يميزنا كمصريين وناشرين وقراء، وحدث أكثر من ممتاز».
إبييدى محمود عبدالنبى: الإقبال تأثر بالامتحانات
أشاد محمود عبدالنبى، مدير عام منشورات «إبييدى»، بالتنظيم الجيد للمعرض، وحسن إدارته من قبل الهيئة العامة للكتاب.
كما أشاد بالتنسيق لإدخال الكتب وفرشها قبل بداية الانعقاد، مضيفًا: «التنظيم كان رائعًا، ولم تحدث أى مشاكل». وطالب بأن يكون هناك تنسيق بين وزراء الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالى، بحيث يقام المعرض بشكل كامل فى إجازة منتصف العام الدراسى، ويتمكن الطلاب من زيارته، خاصة أن الامتحانات أثرت على إقبال الطلاب وحرمتهم من الاستفادة بهذا الحدث.
الرواق هانى عبدالله: إقامته «شهادة نجاح» للدولة
وصف هانى عبدالله، مدير دار «الرواق» للنشر والتوزيع، إقامة المعرض فى الظروف الراهنة بأنه تحدٍّ كبير، لكن الإدارة الخاصة به نجحت فيه على أكمل وجه، بما يعكس نجاحًا كبيرًا للدولة.
وشدد على أن «الأمور كلها ممتازة والتنظيم عالمى وأكثر من رائع، والدولة قدمت كل جهد ممكن لإنجاح المعرض، لكن ندعو إلى التنسيق بين الوزارات المعنية، وهى الثقافة والتعليم والتعليم العالى، من أجل إقامة الحدث فى فترة الإجازة، حتى لا يفقد المعرض ٦٠٪ من قوته الشرائية».