يحتفل الأقباط به.. ما هو برامون الغطاس؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.
ويحل اليوم برامون عيد الغطاس المجيد، وقال عادل عوض، الباحث الكنسي في تصريح خاص لـ “الدستور”، إن البرامون هو اليوم السابق للعيد، أو بحسب ما يلقب شعوبيا بوقفة العيد، إلا أن الكنيسة لا تستخدم ذاك المصطلح داخل أروقتها، ويعامل معاملة الأصوام الكنسية ذات الدرجة الأولى حيث يصومه الأقباط انقطاعيا ولا يؤكل فيه الأسماك أو المأكولات البحرية.
وأضاف أن الكنيسة تتمم خلاله قداسين قداسا في الصباح وهو قداس البرامون وقداس آخرا مسائيا وهو قداس عيد الغطاس.
وأعطت كنيسة القديس العظيم تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الأرثوذكس بحي الإبراهيمية بمحافظة الإسكندرية، تعريفا لبرامون الغطاس فقالت عبر موقعها الرسمي، إنه يأتي استعداد للعيد وهو خاص بعيدي الميلاد والغطاس فقط، ويصام للمساء ولا يؤكل فيه سمك ويصلى حسب الطقس السنوي.
وكلمة بارامون أو برامون هو كنسي طقسي تعرفه كنائس العالم كله، القبطية والأنطاكية والأرمينية والأشورية والبيزنطية، وكنيسة روما والكنيسة الإنجليكانية أيضًا.
وظهر في القرون الوسطى تفسير لمعنى "البرامون"، على أنه يعني: "خلاف العادة"، وكان أول من استخدم هذا التعبير هو يوحنا بن سباع (القرن الثالث عشر) في كتابه "الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة". فيقول: "والعلة في ذلك أن العادة الجارية أن يُصام صوم الميلاد إلى التاسعة من النهار، فلما كان خاتمة الصوم إلى المساء، صار خلافا للعادة، لأجل ذلك سُمي باراموني".