كتب السيرة تغزو معرض القاهرة للكتاب: «مشاهير الفن» فى الصدارة
تتسابق دور النشر المصرية والعربية المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 54؛ التى تنطلق فعالياته يوم 24 يناير الجارى بمركز المعارض بالتجمع، وتستمر فعالياته حتى 6 فبراير المقبل فى نشر كتب السّيرة الذاتية، بل والسيرة الغيرية لعدد من الكُتاب؛ وهو اتجاه تتخذه دور النشر منذ عام 2022 وتستمر لليوم.
السيرة الذاتية يكون كاتبها غارقًا في "الأنا" ينقل نقلًا مباشرًا من داخل الذّات معتمدًا على التّذكر القوي لذكرياته، أما السّيرة الغيرية فيلجأ الكاتب إلى النّقل عن طريق الوثائق والمدونات والمشاهدات والملاحظات بعيدًا عن ذاته مما يجعله موضوعيًا في كتابة السّيرة وإنجازها.. عن أبرز الأعمال المشاركة عن دور النشر فى معرض القاهرة الدولى للكتاب التى تندرج تحت فئة كتب السيرة نستعرضها فى السطور التالية:
المثقفون وأنا.. سيرة ذاتية لمحمود قاسم
"أكتب عمَّن رأيتهم يمتهنون الثقافة- من المهنة والامتهان- ورغم أنني مارست أغلب نشاطي في البيت، فإنني كلما خرجت إلى العمل أو الأنشطة ملأوا علىّ حيز الفراغ بمواقفهم وسلوكهم. رأيت بعضهم يصيبه الثراء، والبعض الآخر يستفيد من ثرائه كي يتعاظم اسمه وأعماله بشكل ملحوظ. لا أُنكر أنني في بعض الوقت كنت مشاركًا أو محايدًا أو راغبًا في التقيؤ. ومرَّت السنوات حتى اعتزلت البشر وأصابني المرض، فانسحب من حولي أغلب من كانت لهم مصالح معي رغم أنني لم أكن أبدًا في صدارة المناصب، وإن كنت أعترف بأن مناصبي الصغيرة جدًّا قد منحتها قُبلة الحياة قدر المستطاع.
المثقفون الذين أقصدهم ليسوا ملائكة، وربما ليسوا شياطين. توحدت مع النبلاء منهم، وتلافيت النوع الآخر، وأدركت أن كرباج العقاب غير مجدٍ ويسبِّب لك المتاعب. وقديمًا قالوا إن المرء يجب أن يتكلم أقل ويستمع كثيرًا، وبالنسبة إليَّ لم أكن أمتلك لسانًا واحدًا؛ فالقلم كان في أغلب الأحيان يكتبني مهما حاولت أن أوقفه، مما زاد عدد من صاروا خصومًا، ودفعت الثمن أثمانًا، لكنني لم أشعر بأي ندم إلا بعد أن تجاوزت الثانية والسبعين"... بهذه الكلمات قدم الكاتب والمترجم والناقد السينمائي محمود قاسم كتابه "المثقفون وأنا.. ما زال اسمى مكتوبًا فى قائمة الأحياء" الذى يعد بمثابة سيرة، والصادر ضمن إصدارات دار نشر ريشة بفعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ54.
محب جميل يرد الاعتباربـ3 سلامات لمحمد قنديل
الكاتب والباحث الـمُدقِق مـحب جـميل؛ يشارك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ54 بكتاب "محمد قنديل.. 3 سلامات" وهو عبارة عن سيرة غيرية يقدمها عن الـمطرب مـحمد قنديل ومسيرته الفنية بأسلوب سهل وجذاب.
ويأتى كتاب "محمد قنديل" فى إطار مشروعه الأشمل الذي يعيد من خلاله قراءة تاريخ الـحركة الغنائية العربية؛ ساعيًّا إلـى رد الاعتبار لـمن أهـملهم تاريخ الأغنية أو مر عليهم مرور الكرام علـى النحو الذي حدث فـي كتبه السابقة ومنها: فتحية أحـمد، صالح عبدالـحي، وسِحر الـمَغنى.
"نعيمة عاكف.. التمر حنة" لماهر زهدى
"قليلون في تاريخ فن التمثيل، في السينما تحديدًا، هم من يستحقون أن يطلق عليهم لقب "الممثل النجم"، مقابل كثيرين ممن يقال عنهم "الممثل البارع"، ذلك الذي وقف حظه العاثر، حائلًا بينه وبين بلوغ مرحلة "النجومية"، فيما يوصف بعضهم بلقب "النجم" بسبب فرصة قادها له القدر، يندر أن ينالها آخرون، قضوا جل أعمارهم في أعمال تعد من النوادر"..
بتلك الكلمات استهل الكاتب والمؤرخ الفنى ماهر زهدى مقدمة كتابه الجديد والمقرر صدوره خلال أيام عن دار ريشة للنشر؛ تحت عنوان "نعيمة عاكف..التمر حنة"، ويشارك ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولى للكتاب الـ54.
"موعود...نوستالجيا سنوات الحرب والغرام" لحجاج أدول
يصدر خلال أيام كتاب "موعود.. نوستالجيا سنوات الحرب والغرام" للروائى والأديب حجاج أدّول ، والمقرر أن يشارك ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولى للكتاب الـ54.
حجاج أدّول قال فى تصريحات لـ"الدستور"، "إن من يقرأ هذا الكتاب لن يستطيع أن يحصره في بند واحد، فموعود هي المحور، لكن الأجواء من حولها عديدة متنوعة، وإنه يبين بزوع العندليب مصاحبًا معه جيلًا جديدًا من المؤلفين والملحنين، جيلًا استطاع بموهبته أن يفرض نفسه رغم تواجد كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال عبدالوهاب، والفنان الرومانسي فريد الأطرش وغيرهم، ولا ننسى جارة القمر فيروز التي تطل على البلاد العربية وهي تشدو من فوق جبل لبنان. فإن كانت الحياة السياسية قد أصابها الخمول فصارت بركة آسنة، فهب شباب ساخن في 23 يوليو ليفجروا الوضع ويحولوه لبحر هادر، فإن الحياة الفنية الغنائية كانت رغم سطوعها قد سكنت لتكون بحيرة راكدة، تترك كيفًا في تماوج ما، لكنها لا تتجدد نوعيًا، فأتى حليم وصحبته ليعودوا بالبحيرة لتكون بحرًا نشطًا بمؤازرة الشباب لهم".