وزيرة التعاون الدولى تبحث مع «الظاهرة القابضة» تعزيز استثمارات الشراكة فى مصر
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، رجل الأعمال الإماراتي خديم الدرعي، نائب رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة الظاهرة القابضة، التي تستثمر في القطاع الزراعي في مصر، في مجال زراعة وتجارة وإنتاج الأعلاف الحيوانية والسلع الغذائية الأساسية وإدارة سلاسل التوريد الشاملة.
وتعمل الشركة في أكثر من 20 دولة من بينها مصر وتخدم أكثر من 45 سوقًا في منطقة آسيا والشرق الأوسط.
وتمتلك شركة الظاهرة القابضة أكثر من 400 ألف فدان من الأراضي الزراعية، كما تضم استثمارات أيضًا في مجال الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد.
وخلال اللقاء بحثت وزيرة التعاون الدولي، مع نائب رئيس شركة الظاهرة القابضة، تعزيز استثمارات الشركة في مصر، في ضوء العلاقات المصرية الإماراتية الوطيدة، حيث تعد دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر دولة عربية مستثمرة في مصر، وثالث أكبر دولة بين كافة الدول، حيث تسجل إجمالي الاستثمارات الإماراتية في مصر بين 2003-2019 نحو 28 مليار دولار، من بينها أكثر من 9 مليارات دولار من الاستثمارات المباشرة، كما أن هناك نحو 103 شركات إماراتية تعمل في مصر في مختلف المجالات مثل تجارة الجملة والتجزئة والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية والقطاع المالي وأنشطة التأمين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعقارات والسياحة والبناء والزراعة والأمن الغذائي.
وتستثمر شركة الظاهرة القابضة في عدد من المشروعات بشرق العوينات، والصالحية، وتوشكى، كما تعمل على تدشين أول مشروع زراعي بصفر انبعاثات في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع شركة المصدر.
وناقشت وزيرة التعاون الدولي، مع نائب رئيس مجلس إدارة شركة الظاهرة القابضة، تعزيز استثمارات الشراكة في مصر استنادًا إلى العلاقات المصرية الإماراتية القوية، وتحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022-2030، التي تستهدف تحقيق الالتزام بالأمن الغذائي وتطوير التغذية، كما تطرقت إلى الإصلاحات الهيكلية الأخيرة التي اتخذتها مصر التي تستهدف تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وتنويع هيكل الاقتصاد المصري وتحسين قدرته على امتصاص الصدمات الخارجية والداخلية.
وتطرقت "المشاط" إلى مناقشة جهود مصر لتطوير وتحسين سلاسل الإمداد الغذائية المرنة وتعزيز القدرة على تحمل الصدمات الخارجية لا سيما بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية وجائحة كرورونا، من خلال التوسع في مشروعات الأمن الغذائي والعمل على العديد من المحاور، من بينها إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، الذي يضم ثلاثة محاور رئيسية هي المياه والغذاء والطاقة، حيث يتضمن محور الغذاء 5 مشروعات رئيسية في مجال تكيف إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا، والتكيف في شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر، وتعزيز مرونة المناطق الأكثر احتياجًا، وتحديث نظم الري في الأراضي الزراعية القديمة، وإنشاء نظم إنذار مبكر.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي أن برنامج نوفي يعد آلية وأداة لحشد الاستثمارات المناخية وتعزيز آليات التمويل التنموي الميسر، والشراكة بين الأطراف ذات الصلة لدعم طموح العمل المناخي في مصر.
واستعرضت الجهود الحكومية لدعم صغار المزارعين في صعيد مصر وتعزيز التنمية الزراعية والريفية من خلال استخدام الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من خلال مركز الأقصر للابتكار، مشيرة إلى الانتهاء من الإطار الاستراتيجي للشراكة من أجل التنمية المستدامة بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027، الذي يرسم معالم التعاون المستقبلي بين الجانبين على كافة الأصعدة ومن بينها الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنمية الزراعية والريفية والأمن الغذائي.