بها أبرز الحكام والعلماء.. أسرار مدينة الموتى في القاهرة الصاخبة
أكد موقع "ذا ترافيل" الكندي، أنه في مدينة القاهرة الصاخبة في مصر، خلف القلعة مباشرة، تقع المقبرة الشاسعة التي تمتد لمسافة 4 أميال على طول الحافة الشرقية من المعز المدينة التاريخية التي كانت موجودة قبل التوسع الحديث للمدينة والتي تسمى بمدينة الموتى.
وتابع أن المقبرة المغبرة موجودة منذ أكثر من 700 عام واستخدمها العديد من الحكام والغزاة، بما في ذلك الفاطميين والمماليك والعثمانيين، يحمل هذا المكان اليوم الإرث التاريخي للمدفونين الذين كانوا ذات يوم قديسين وعلماء ومسؤولين مهمين في الدولة وحكام مصريين.
أسرار مدينة الموتى
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا عدد كبير من المجمعات الجنائزية وسراديب الموتى والأضرحة الضخمة، حيث يمكن للمرء أيضًا العثور على قبور من نفس العائلة التي غالبًا ما يتم تجميعها معًا ومحاطة بفناء محاط بسور.
وأوضح أنه كانت هناك أيضًا أماكن إقامة طويلة الأمد للعلماء والصوفية، وأصبحت المنطقة مشهورة خلال فترة العصور الوسطى، بسبب آثارها التاريخية ومقابر الشخصيات الهامة، وتم إدراج مدينة الموتى كموقع للتراث العالمي لليونسكو.
وأكد الموقع الكندي، أنه على الرغم من أن مدينة الموتى ليست منطقة جذب سياحي في حد ذاتها، فقد حظيت باهتمام كبير بين صانعي الأفلام الوثائقية والمصورين لأنها لا تحمل فقط الإرث الغني للتاريخ المصري ولكنها تعكس أيضًا الواقع المطلق لأزمة الإسكان المتزايدة في البلاد وفقرها المدقع.
مدينة الموتى هي امتداد 4 أميال مقسمة إلى جزأين قلعة القاهرة، توجد فيها المقبرة الجنوبية والمقبرة الشمالية، وإلى جانب الجبانتين، توجد مقبرة باب النصر شمال المدينة التاريخية، وتغطي مساحة أصغر مقارنة بالمقبرتين الأخريين.
وأشار الموقع إلى أنه نظرًا للظروف الجيولوجية، مثل التربة الصحراوية الجافة، فإن المناطق التي توجد فيها هذه المقابر ليست مثالية للسكن ولكنها مواتية للجفاف الطبيعي للأجسام، مما يسمح بعملية حفظ أطول. لهذا السبب تم تخصيص هذه المناطق كأماكن مثالية لدفن الناس منذ العصور القديمة.
وتابع أن مدينة الموتى بها أقدم مقبرة على الإطلاق والتي تقع في المنطقة الجنوبية، ويمكن إرجاع أصولها إلى أول مدينة إسلامية وعاصمة مصر عام 642 م.