بوب مارلي ضمن أفضل 200 مطرب في التاريخ.. كيف عاش طفولة قهرية؟
ألهمت شخصيات قليلة في التاريخ العالم بقدر ما ألهم بوب مارلي، كفنان شعبيته موجودة، احتل قايمة أفضل 200 مطرب في التاريخ، أما كرمز ثقافي؟ قد يكون أكبر من أغانيه التي لا تُنسى، وولائه الذي لا ينضب لجزيرة ولادته، سيتم تخليد ذكرى بوب مارلي إلى الأبد كمؤيد للسلام، ومدافع عن الحقيقة ورائد.
ومع ذلك بينما تزين ملصقات بوب مارلي جدران عدد لا يحصى من الحفلات الجامعية اليوم، في الحقيقة قصة حياة مارلي الفعلية لم تكن دائمًا سعيدة وسهلة أو خالية من الهموم، كانت معتقدات بوب مارلي السياسية والدينية القوية نتاج نشأته وسط الاضطراب والفقر، واجه مارلي تحديات لا حصر لها في حياته من القمع المنهجي إلى محاولات الاغتيال، والنفي من منزله، وأخيراً نوبة مأساوية مع مرض السرطان، طوال كل ذلك لم يتوقف عن الإيمان برسالته ولهذا السبب لا يزال العالم يحتفل ببوب مارلي حتى اليوم.
تاريخ جامايكا هو حكاية كل من الاضطهاد والتمرد، حيث يواجه العبيد القهر الاستعماري، كانت والدة مارلي سيدلا سليل العبيد وكان والده الكابتن نورفال سنكلير مارلي وهو سياسي أبيض مرموق يعمل لصالح الحكومة البريطانية، بوعود الزواج والاستقرار الاقتصادي تلاعب نورفال مارلي بسيدلا في علاقة رومانسية معه، ثم ، بمجرد أن حملت سيدلا تركها كأم فقيرة وحيدة حامل بطفل ربما يكون منبوذا بشدة بسبب تراثه المختلط الأعراق.
وعلى الرغم من أن بوب يحمل لقب والده لم يشعر المغني الشهير بأنه مرتبط بالرجل المجهول الذي عامل والدته بقسوة شديدة، وفقًا لبي بي سي لم يتحدث بوب البالغ أبدًا عن والده، ولم يتوقف عن الغضب منه، أما نورفال نفسه فقد مات عندما كان ابنه يبلغ من العمر 10 سنوات فقط.
الحقيقة المروعة عن السرطان هي أنه يتسلل إليك، يبدأ صغيرًا، لا تلاحظ أو تتجاهل علامات التحذير، وينتشر، ذكرت مؤسسة سرطان الجلد أنه في عام 1977 أصيب بوب مارلي بإصبع قدمه في مباراة كرة قدم ولاحظ بقعة مظلمة صغيرة تحت الظفر، ظن في البداية على أنه كدمة نتوء لا شيء خطير، في الواقع كان هذا هو أول علامة على الورم الميلانيني اللاصق وهو السرطان الذي قتل حياته في النهاية.
