«معيط»: حريصون على استقرار السياسات الضريبية رغم قسوة التحديات الاقتصادية عالميًا
بعث الدكتور محمد معيط وزير المالية، برسالة لمجتمع الأعمال، خلال مشاركته بمؤتمر جمعية الضرائب المصرية، اليوم الأربعاء، الذي انعقد بعنوان «الاستثمار والتداعيات الاقتصادية العالمية، وآثارها على الرؤية المستقبلية للمنظومة الضريبية».
وقال الوزير: إننا حريصون على استقرار السياسات الضريبية، رغم قسوة التحديات الاقتصادية العالمية، التى تتشابك فيها تبعات جائحة كورونا، مع الآثار السلبية للحرب فى أوروبا، وتفرض ضغوطًا غير مسبوقة على موازنات الدول بما فيها مصر، من حيث الأعباء الإضافية سواءً نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء والوقود، أو تكاليف التمويل فى الوقت الذى أصبح فيه وصول الاقتصادات الناشئة للأسواق الدولية، أكثر صعوبة وكُلفة فى ظل حالة عدم التيقن، ذات الصلة بحرب لا يعلم أحد مداها الزمني، أو نطاق تداعياتها.
وأضاف الوزير أنه سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة عقد مؤتمر مع رموز مجتمع الأعمال، لإعلان وثيقة السياسات الضريبية للدولة خلال الخمس سنوات المقبلة.
أكد الوزير أننا ملتزمون بالمسار الضريبي المحفز للاستثمارات المحلية والأجنبية؛ لتحريك عجلة الاقتصاد على نحو مستدام؛ بما يُسهم في تحقيق معدلات نمو مرتفعة، تنعكس فى إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، وتحسين معيشة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم، ومد شبكة الحماية الاجتماعية مع استهداف الفئات الأكثر احتياجًا، والأولى بالرعاية.
أشار الوزير إلى أننا نستهدف في العام المالي ٢٠٢٣/٢٠٢٤، رغم التحديات الاقتصادية العالمية غير المسبوقة، تسجيل معدل نمو بنسبة ٥,٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق فائض أولي مستدام يصل إلى نحو ٢٪ في المتوسط، ووضع معدلات العجز والدين في مسار نزولي، لافتًا إلى أننا نستهدف خفض عجز الموازنة ليكون في مستويات ٥٪ على المدى المتوسط، مع استهداف تراجع معدل المديونية الحكومية إلى أقل من ٨٠٪ من الناتج المحلى الإجمالي مع نهاية ٢٠٢٧
أشاد الدكتور أحمد شوقى رئيس جمعية الضرائب المصرية، بدور وزارة المالية في تطوير وميكنة المنظومة الضريبية، بتطبيق الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني، والمعالجة الضريبية بقانون المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وقانون التجاوز عن مقابل التأخير وإنهاء المنازعات الضريبية؛ بما يساعد فى توسيع قاعدة التسجيل الضريبي، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وتحقيق أعلى حصيلة ضريبية دون فرض أعباء جديدة على الممولين، موضحًا أنه حان الوقت لإصدار قانون جديد للضريبة على الدخل، يتسق مع ميكنة المنظومة الضريبية، ويسهم في تحقيق العدالة الضريبية المنشودة.
قال ياسر محارم أمين عام جمعية الضرائب المصرية: «نشكر وزارة المالية على تطبيق النظم الضريبية المميكنة.. الفحص اللي كان بياخد ٦ شهور تم خلال ٢٠ ساعة فقط».