دراسة: يمكن محاربة فيروس كورونا بـ«حموضة الهواء»
تساءلت مجلة إيكونوميست الإيطالية، عما إذا كان بالإمكان استخدام حمض النيتريك لمحاربة جائحة فيروس كورونا، وذلك بعد النتائج المهمة للدراسات التي كشفت عن دوره في وقف انتشار الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.
وتشير المجلة إلى أن الطب الشعبي الصيني ينصح بغلي حمض الخل (الأسيتيك)، على اعتبار أن البخار الصادر عن عملية الغلي بالهواء يساهم بتنظيف الهواء من الفيروسات، وهذه الفكرة فيها قدر كبير من المصداقية؛ لأنه ثبت أنه بجعل قطرات السوائل التي تحمل الفيروسات أكثر حمضية، ويمكن القضاء عليها.
ووجدت دراسة نشرت في مجلة علم البيئة والتكنولوجيا، أنه للقيام بذلك ينبغي اللجوء إلى أقوى من الأسيتيك، وهو حمض النيتريك، الذي بمجرد دخول السوائل التي تحمل الفيروسات، فإنه يخلق ظروفًا يصعب على الفيروسات تحملها.
وكانت الدورية العلمية الأوروبية SCIEU، قد أشارت في تقرير سابق إلى أن فيروسات كورونا والإنفلونزا حساسة لحموضة هواء الجوي، ويمكن التثبيط السريع لفيروسات كورونا عن طريق إثراء الهواء الداخلي بمستويات غير خطرة من حمض النيتريك.
وتشير إيكونوميست إلى أن البحث المنشور في مجلة علم البيئة والتكنولوجيا أجرى تجارب على فيروسات مختلفة في السوائل التي يتكون منها الهواء الجوي الطبيعي الحامل للفيروسات، وعلى الأخص سوائل الرئة ومخاط الأنف، لمعرفة درجة الحموضة الضرورية لتعطيل عمل الفيروسات، وقدروا أيضًا مدى سهولة دخول حمض النيتريك إليها.
وكشت النتائج إمكانية وقف عمل فيروس الإنفلونزا في دقائق، أما الفيروس المسبب لكوفيد فكان أصعب، لكن كان بالإمكان محاصرته في أقل من دقيقة إذا زادت حموضة الهواء بشكل كاف.
وتشير النتائج إلى أن نشر حمض النيتريك في هواء مبنى، عبر نظام التهوية الخاص به، قد يقلل من فرصة الإصابة بالعدوى للأشخاص بمقدار 1000 مرة.
ولا نعرف بالطبع مدى قبول فكرة استنشاق هواء حمضي، لكن يمكن اللجوء إلى ارتداء الكمامات في الأماكن مثل المكتبات العامة والتحاف التي يتم فيها نشر الأحماض.
الجدير بالذكر أن بخاخات الأنف التي تحتوي على مادة أكسيد النيتريك يمكن أن تقي الجسم من الفيروسات التي تدخله من خلال الجهاز التنفسي العلوي، وفق رويترز.
وفي 2021، وافقت إسرائيل ونيوزيلندا مبدئيًا على بيع بخاخ للأنف يحتوي على أكسيد النيتريك لمنع انتقال فيروس كورونا المستجد، حسبما قالت الشركة المنتجة "سانوتايز".