صحفية صينية: الغرب ليس لديه أدلة علمية.. وبكين سترد بالمثل على قيود منع دخول الوافدين
قالت الصحفية الصينية، سعاد ياى شين هوا، إن الصين حاليا على ترقية جودة تدابيرها للاستجابة بفعالية لانتشار كوفيد-19، وتحسين تدابير السيطرة على كوفيد-19 لتخفيف تأثيراتها السلبية على حياة المواطنين اليومية .
وأضافت هوا في حوار لــ"لدستور"، أن سلاسل الفيروس المنتشرة في الصين حاليا كلها قد انتشرت في نطاق العالم .. وإلى نص الحوار
ما أسباب انتشار موجة جديدة من فيروس كورونا في بعض المناطق بالصين؟
أولا، كما نعرف أن متحور أوميكرون يتمتع بعدوى شديدة وانتشاره سريع جدا بين الناس، مثلما يحدث في دول أخرى، إذا أصيب شخص، فإن الذين كانوا حوله أو في نفس المكان معه لمدة قصيرة حتى ثواني فقط، سيصابون بالمرض.
ثانيا، عدد السكان الصيني كبير، ويبلغ عدده أكثر من 1.4 مليار، الكثافة السكانية شديدة.
وعلى سبيل المثال، عدد السكان لمدينة بكين أكثر من 20 مليون نسمة، ما أكبر من عدد السكان للعديد من الدول. ومع ضعف قدرة الإمراض لمتحوّر أوميكرون، وارتفاع نسب التطعيمات بين المواطنين، وتراكم خبرات الحكومة للسيطرة على انتشار الفيروس، بدأت الصين برفع القيود على السيطرة على انتشار الوباء.
كيف تعاملت الحكومة مع احتواء الموجة الجديدة؟
وتعمل الصين حاليًا على ترقية جودة تدابيرها للاستجابة بفعالية لانتشار كوفيد-19، وتحسين تدابير السيطرة على كوفيد-19 لتخفيف تأثيراتها السلبية على حياة المواطنين اليومية، وأعلنت الصين في ديسمبر الماضي إعادة تسمية الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد بـ"عدوى كوفيد"، وتقوم بتحسين الإجراءات الخاصة بالوافدين وسفر الصينيين إلى الخارج.
وأمام موجة جديدة من انتشار الوباء بعد رفع القيود في السيطرة على انتشاره، تركز جهود الصين للوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه على حماية الصحة والوقاية من الحالات المرضية الشديدة. وسيتم اتخاذ المزيد من تدابير لحماية حياة الشعب وصحته إلى أقصى حد، وتقليل تأثير المرض على التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى أدنى حد.
على سبيل المثال، تم توفير المزيد من الأقسام الخاصة بعلاج المصابين بكوفيد 19 في المستشفيات على مختلف المستويات، وتعزيز قدرات المستشفيات على علاج المصابين ذوي أعراض شديدة، وخاصة المصابين المسنين والأطفال.
وفي الأرياف والمناطق الجبلية النائية، تعمل الحكومات المحلية على تسليم المجموعات الطبية الخاصة بعلاج كوفيد-19 إلى المجموعات الرئيسية في المناطق الجبلية النائية، وإرسال أفراد طبيين لتقديم الخدمات المباشرة في المناطق النائية، وتحسين آلية الإحالة السريعة لمرضى كوفيد-19 الريفيين الذين يتلقون العلاج في المؤسسات الطبية في المدينة.
باختصار، تعمل البلاد على نقل أهمية الوقاية من الوباء والسيطرة عليه من تحقيق 0 كوفيد إلى علاج المصابين، الأمر الذي يتناسب مع الوضع المتغير والفيروس المتحور وكذلك الوضع الوبائي المنتشر في الوسط الدولي.
لماذا فرضت بعض الدول الغربية قيودا على دخول الوافدين من الصين؟
بعد تحسين وتعديل الصين لسياسات الوقاية من الوباء، تم تسريع استعادة النظام الاقتصادي والاجتماعي في الصين، ورحب المجتمع الدولي بذلك على نطاق واسع، وأعتقد أن القرار سيكون دافعة إيجابية للاقتصاد العالمي.
ولكن بعض الدول أعلنت فرض قيود على دخول المسافرين من الصين وصفت الحالة الوبائية في الصين بأنها "قد تتحول إلى سلالة جديدة من الفيروس" وتعتقد الصين أن مثل هذه التصريحات هي ذريعة، ليست لديها أية أدلة علمية، وكلها غير مقبولة لدى الصين. وأعتقد أن هذه الدول تقوم بتسييس موضوع مكافحة الوباء مرة أخرى ضد الصين.
ومن حيث العلمي، فإن سلاسل الفيروس المنتشرة في الصين حاليا كلها قد انتشرت في نطاق العالم، ولا توجد سلاسل الفيروس الجديدة التي تنتشر في الصين، فلا حاجة لهذه الدول فرض القيود التي تستهدف المسافرين من الصين فقط. وتعتبر مثل هذه الأعمال التلاعب السياسي عبر استخدام الوضع الوبائي، ومن أجل تحقيق أهدافها السياسية.
ما توقعاتك لآليات رد الصين على الإجراءات الغربية؟
تلك الإجراءات غير مقبولة، والصين ستتخذ إجراءات مناسب وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
وعلى صعيد آخر، تواصل الصين تحسين تدابيرها الخاصة بسفر الصينيين إلى الخارج والوافدين إلى الصين.
وفقا لـ"التعميم بشأن الإجراءات المؤقتة حول تبادل الأفراد بين الصين والدول الأجنبية"، وابتداء من يوم ال8 من يناير الجاري، يجب على المسافرين القادمين إلى الصين إجراء اختبار الحمض النووي في غضون 48 ساعة قبل مغادرتهم، ويمكن للمسافرين الذين تكون نتائجهم سلبية دخول الصين دون الحاجة للحصول على الرمز الصحي من البعثات والقنصليات الصينية، وسيعلنون عن حالتهم الصحية من خلال ملء نموذج الإعلان الصحي لدى البطاقات الجمركية الصينية، ويُنصح المسافرون الذين تأتي نتائجهم للاختبار إيجابية بتأجيل رحلاتهم حتى تتغير نتائجهم للاختبار إلى سلبية، مضيفة أن مَن يفصحون عن حالة صحية غير طبيعية أو تظهر عليهم أعراض مثل الحمى سيتلقون اختبار (المستضد السريع) في الجمارك، وإذا كانت نتائج فحصهم إيجابية، فسيتم نصحهم بالعزل الذاتي في المنازل أو أماكن الإقامة حتى يتماثلوا للشفاء.
هل تتوقع أن يشهد العالم في العام الجديد 2023 موجات قوية جديدة من كورونا؟
منظمة الصحة العالمية قالت إن متحور الفيروس ضعف، وليس خطيرًا مثلما كان الحال عليه في بداية اندلاع الوباء. وبعد ثلاث سنوات من مكافحة الوباء، تراكمت خبرات مختلف دول العالم في السيطرة على انتشار الوباء.
وبفضل تحسين تدابير الصين الخاصة بالسيطرة على انتشار الوباء، يشهد انتعاش الاقتصاد والاستهلاك الوطنيين انتعاشا متواصلا، ومن المتوقع أن تشهد التبادلات والاستثمارات المتبادلة بين الصين والدول الأخرى تعززا أكبر في العام الجديد. فنحن الصينيين، نثق بأن نتمكن من تصدي التحديات الناجمة عن انتشار الوباء، وخلق آفاق أجمل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.