على جمعة: احتفالنا بميلاد المسيح يرفع عنا الغلاء والبلاء فى السنة الجديدة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ربنا أمرنا أنه نحتفل بأيام الله، في قوله "وذكرهم بأيام الله"، وميلاد المسيح يوم من أيام الله، والاحتفال به رحمة، كما نحتفل بميلاد سيدنا محمد.
وأضاف على جمعة، خلال لقائه ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي": "النبي لما دخل المدينة وجد اليهود على حالة الصيام، وعندما سأل ما هذا، قالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى، فقال نحن أولى من موسى منهم، ولما عرفنا أنه يوم عاشوراء فصامه النبي وأرشد الصحابة لصيامه، فأصبحت سنة، وكان صيام عاشوراء في الأول فرضا، ونسخ برمضان، وأصبح التوسعة على العيال يوم عاشوراء إظهارا للبهجة يؤدي توسعة على الإنسان في عامه هذا".
الاحتفال بميلاد المسيح يجلب الفرج
وأردف: “لم نتعود في الفقه الإسلامي بالاحتفال بميلاد المسيح، لانشغال الناس بأمور أخرى، لكن عند التأمل والتدبر نجد أن بذل التوسعة والاحتفال بميلاد المسيح يسبب إن شاء الله فُرجة في السنة الجديدة من الغلاء والبلاء والتضخمات، لأن الله يفرح بالامتثال لأمره أن نُذكر الناس بأيام الله، وهو يوم مقدم سيدنا المسيح إلى الأرض".
ولفت إلى أن سيدنا المسيح دعا إلى هدوء النفس والسلام، وأجرى الله على يديه معجزات، لا يستطيعها البشر، منها إحياء الموتى بإذن الله، وهي عطية من الله.
علي جمعة: كل الأنبياء فعلوا شيئا يستحون منه إلا سيدنا المسيح
وأشار إلى أن النبي وصف يوم القيامة بأنه طويل، إن يوم عند ربنا بألف سنة مما تعدون، وعندما يمل الناس من طول الأمر يذهبون إلى الأنبياء، فيعتذر آدم، للمعصية التي ارتكبها يذهبون إلى نوح، يجدونه مكسوفا لأنه دعا ربنا لابنه، فيذهبون لإبراهيم فيقول إنه كذب في ذات الله ثلاث كذبات، فيذهبون لموسى فيذكر أنه قضى على رجل، فيذهبون لسيدنا عيسى، وسيدنا عيسى لم يرتكب أي شىء يستحي منه، لكنه وجههم لمحمد، ويشفع النبي لهم وينهي الله موقف الحساب لجل النبي.
وعقب: "المعنى أن كل الأنبياء عندهم شيء مكسوفون منه، لكن سيدنا عيسى ليس لديه أي شيء يُحرج منه، هو نبي مبارك عند المسلمين، وأمه صديقة أنزلها الله منزلة عالية، وهي المرأة الوحيدة التي ذكر سورة باسمها في القرآن.