خبير اقتصادى: شهادات البنوك بعائد 25% تكبح التضخم
رحب أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، بخطوة البنكين الأهلى ومصر بإصدار شهادة لمدة سنة بعائد 25% تصرف سنويًا، مؤكدًا أنها ستعمل على كبح جماح التضخم وستجعل حائزي العملات الأجنبية وخاصة الدولار يتنازلون عنها لصالح الجنيه ووضعه في الشهادات من أجل العائد المرتفع، ما ينعش الجنيه ويزيد من قيمته.
وأضاف الديب، في تصريح لـ"الدستور"، أن البنك الأهلى المصري قرر إصدار شهادة لمدة سنة بعائد 25% يصرف فى نهاية السنة وشهادة أخرى بدورية عائد شهرى بنسبة 22.5% سنويًا اعتبارًا من اليوم، وأصدر بنك مصر شهادة بذات المميزات.
وأوضح أن الخطوة كانت متوقعة بعد رفع البنك المركزي المصري مؤخرًا سعر الفائدة 300 نقطة أساس لاحتواء ضغوط التضخم مستهدفًا الوصول بمعدله عند مستوى 7% في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024 ومستوى 5% في المتوسط خلال الربع الأخير من عام 2026.
وشدد الديب على ضرورة السيطرة على سوق الصرف من خلال طرح شهادات ادخار مرتفعة العائد لأجل قصير لجذب مدخرات المواطنين وبالتالي تخفيف الضغط على العملات الأجنبية وتدبير احتياطي من النقد الأجنبي لتلبية الطلب على الدولار ووقف المضاربات عليه.
وأردف أن الذهب والدولار ملاذات آمنة يلجأ إليها المواطنين والمستثمرين عند هبوط الجنيه، وبما أن الفائدة على مدخرات الجنيه سترتفع إلى 25%، سيلجأ المضاربون لبيع الذهب والدولار وبالتالي تنخفض قيمتهما مقابل الجنيه الذي يرتفع في المقابل وبالتالي تنخفض الأسعار.
وأضاف أنه على الحكومة اتخاذ حزمة إجراءات سريعة لدعم الصناعة والاستثمار والبورصة التي ربما تتضرر من هذا القرار نظرًا لانتقال الأموال منها إلى البنوك وبالتالي يحدث ركود.