سهير زكي.. حكاية الرقص أمام الزعماء «بورقيبة ونيكسون وشاه إيران»
يوافق اليوم عيد ميلاد الراقصة سهير زكي، التي ولدت في المنصورة، وانتقلت إلى الإسكندرية مع عائلتها عندما كانت في التاسعة من عمرها.
خلال مسيرتها الفنية قدمت سهير زكي غناء لمشاهير ورؤساء دول بمن فيهم الرئيس نيكسون الذي أطلق عليها اسم "زاغريتا "عندما علم أن الكلمة تشير إلى تعبير عن الفرح، وحصلت على أوسمة وميداليات من شاه إيران والرئيس التونسي حبيب بورقيبة.
لكنها قالت بعد الصعود للرقص أمام نيكسون: "علمت قبل صعودي للمسرح أن لي وقت محدد وهو 13 دقيقة بالضبط، ورغم تحذير محمد سالم لي بألا أتجاوز وقتي المحدد لكني رقصت لمدة 22 دقيقة، هذه هي فرصة العمر أن أرقص أمام 500 مليون في أوروبا وأمريكا".
سهير زكي على عكس ما حدث لمعظم راقصي الرقص الشرقي، حتى عندما كانت فرقة الرقص الشرقي في ذروتها في مصر، كان ينظر إليها الجمهور على أنها راقصة محترمة.
قد يكون هذا بسبب أسلوب رقص سهير زكي وموقفها على خشبة المسرح حيث "يبدو أنها تطفو في الموسيقى بشكل ملكي لاتزعج الجمهور، إنها تخاطب العين بدلاً من إثارة الحواس، أو قد يكون ذلك بسبب حياتها الخاصة لأنها تزوجت مرة واحدة فقط (على عكس معظم راقصي الرقص الشرقي الذين تزوجوا عدة مرات) وحملت حياة خاصة هادئة بسمعة طيبة للحفاظ عليها.
قد تكون هالة الاحترام هذه راجعة إلى شخصية سهير زكي ولكن قد يكون أيضًا قرارها لإنشاء هوية ذاتية، من أجل وضع نفسها في الميدان وإنشاء صورتها ومكانتها الخاصة.
كانت سهير زكي ترقص منذ أوائل الستينيات وحتى أواخر الثمانينيات في نفس الوقت الذي كانت ترقص فيه نجوى فؤاد وكانا يعتبران من أبرز راقصي الرقص الشرقي في تلك الحقبة.
ومع ذلك كان أسلوبهم وشخصيتهم وفلسفتهم في الرقص أكثر اختلافًا، كانت سهير زكي راقصة حلوة وأنيقة للغاية اشتهرت بأسلوبها الناعم الفريد، وتعبيرات وجهها الخجولة البريئة، كانت تمثل الراقصة الفلاحة، وغالبًا ما يُشار إليها باسم "بنت البلد"، كان أسلوبها نقيًا ودقيقًا، أنثوية للغاية ورشيقة، كما كانت أول راقصة تستخدم أغاني أم كلثوم في الرقص الشرقي.