من روائع الادب العالمى
«الموت والبوصلة»..قصة «بورخيس» عن المجرم ولعنة الدم
الموت والبوصلة
هى واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأرجنتينى خورخى بورخيس، قصة فلسفية وإن كانت متلحفة برداء دراما الجريمة.
جمع “بورخيس” فى قصة الموت والبوصلة بين المباغتة من الناحية السردية وبين الفكر الدينى والفلسفى من ناحية السياق .
تفاصيل القصة
بدأ الكاتب بالحديث عن بطل القصة الضابط الإسبانى لونروت الذى دخل متاهة تريستى لى روى بسبب الجرائم الثلاثة .
ودون أن يفصح فى المقدمة عن هذه الجرائم، انتقل بشكل مباغت إلى حبر يهودى يدعى يار مولنسكى نزل فى فندق قديم باحدى ضواحى إسبانيا لحضور مؤتمر دينى ، وفى الصباح وجده عامل النظافة قتيلا فى غرفته وهو مشقوف الصدر .
حضر الضابط “لونروت” ليحقق فى الأمر ثم أخذ مؤلفات الرجل التى كانت معه فى الغرفة، منها الورقة التى كتب الحبر عليها تم الانتهاء من الحرف الأول، وبدأ عملية البحث فى كتب القتيل فعرف أنه يبحث عن اسم الله الأعظم .
فى نفس اليوم من الشهر الثانى توجه “لونروت” لمكان بغرب المدينة لمعاينة جثة مشقوقة الصدر فلاحظ عبارة تم الانتهاء من الحرف الثانى مكتوبة على الجدار المجاور للجثة، فعرف أن ثمة ربط بين الجريمتين .
وفى نفس اليوم من الشهر الثالث أبلغ “لورنوت” بجريمة ثالثة فى شرق المدينة، ولاحظ وجود عبارة “تم الانتهاء من الحرف الثالث”، ثم جاءته رسالة تقول إن جريمة رابعة ستحدث اليوم فى جنوب المدينة فتوجه إلى فيلا تريستى لى روى ليبحث عن القاتل .
نهاية القصة
فى المشهد الأخير نرجع إلى مقدمة القصة التى لم يكن بامكان القارئ فهمها وهى دخول “لونروت” إلى فيلا مهجورة فيلتقى رجلا يدعى شارلش الغندور ، مجرم عتيد فيتعجب من سبب استدراجه إلى هذه الفيلا المهجورة من قبل هذا الرجل الذى لا يعرفه .
فيكشف شارلش عن السر الذى دفعه لاستدراجه وهو ان لونروت قبض على شقيق شارلش منذ سنوات . كما أصابه فى مقتل وكاد ان يهلك بسببه
ثم يكشف له “شارلش” النقاب عن الجرائم الثلاثة، ذكر أنه أرسل شخصا يعمل لديه للسرقة فدخل غرفة الحبر بالخطأ ولما خشى أن ينكشف أمره قتله، أما القتيل الثانى فهو نفسه القاتل الأول، والثالث كان مجرد خدعه لأنه هو نفسه شارلش .
ينهى بورخيس قصته بالاتفاق بين الضابط واللص على دخول المتاهة شريطة أن يقتل أحدهما الٱخر حين يلتقيا .
الهدف من القصة
يهدف بورخيس فى عدد من قصصه إلى ايصال رسالة مفادها القتل والثأر والانتقام وأشياء مفجعة ومؤلمة يجب الفرار منها كى يحيا العالم فى سلام .
