رئيس فنزويلا يعلن استعداد بلاده التام لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنّ بلاده "مستعدّة تمامًا" لتطبيع علاقاتها مع الولايات المتّحدة بعد أن قُطِعت في 2019.
وقال مادورو، خلال لقاء مع الصحفي الفرنسي إيجناسيو رامونيه وقناة "تيليسور"، بثّته القناة الفنزويليّة العامّة، إنّ "فنزويلا مستعدّة، ومستعدّة تمامًا للتحرّك باتّجاه عمليّة لتطبيع العلاقات الدبلوماسيّة والقنصليّة والسياسيّة مع إدارة الولايات المتّحدة ومع من قد يتولّون لاحقًا الحكم في البلاد".
كانت حكومة نيكولاس مادورو قطعت علاقتها بالولايات المتّحدة في 2019، العام الذي اعترفت فيه إدارة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب بخصمه خوان غوايدو رئيسًا موقّتًا لفنزويلا.
وفي محاولة لإزاحة نيكولاس مادورو، فرضت الولايات المتحدة مجموعة عقوبات على كراكاس، بما فيها حظر استهدف النفط الفنزويلي.
ولا يعترف الرئيس الحالي جو بايدن بنيكولاس مادورو رئيسًا لفنزويلا؛ لاعتباره أنّ انتخابه في 2018 هو نتيجة تزوير، إلّا أنّ أزمة النفط الناجمة من الحرب في أوكرانيا قد بعثت الدفء في العلاقات بين الطرفَين.
وأوفد البيت الأبيض مبعوثين إلى كراكاس في 2022 للتفاوض وتخفيف العقوبات ضدّ فنزويلا بعد انفراج سُجّل في المفاوضات بين السلطة والمعارضة.
وسمحت الولايات المتحدة خصوصًا لشركة النفط العملاقة شيفرون بالعمل في الدولة اللاتينيّة خلال الأشهر الستّة المقبلة.
مسار جديد
وقال نيكولاس مادورو: "نحن مستعدّون لحوارات على أعلى مستوى، من أجل علاقات يسودها الاحترام، وآمل في أن يصل شعاع من الضوء إلى الولايات المتّحدة، من أجل أن تقلب الصفحة وتترك هذه السياسة المتطرّفة جانبًا وتتوصّل إلى (اعتماد) سياسات أكثر براغماتيّة حيال فنزويلا"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وأشار مادورو إلى أنّ "الأمور تتقدّم على نحو جيّد مع الاتّحاد الأوروبّي"، لافتًا إلى وجود "حوار دائم" مع مسئول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد جوزف بوريل.