مكتبة الإسكندرية تستهل أنشطتها فى العام الجديد بندوة «حتشبسوت واسمها الخفى»
تستهل مكتبة الإسكندرية، أنشطتها للعام الجديد 2023، بندوة تحت عنوان «حتشبسوت واسمها الخفي»، وذلك من خلال متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات، وتعقد الندوة يوم الأحد 1 يناير المقبل في تمام الواحدة ظهرًا، بقاعة الشراع الثالث بالمبنى الرئيسي للمكتبة، تحاضر فيها الدكتورة نجوى متولي، مدير عام النشر العلمي، بوزارة السياحة والآثار وعضو اتحاد الناشرين المصريين.
تُلقي محاضرة «حتشبسوت واسمها الخفي»، الضوء على الغرض الذي من أجله أبدع المصري القديم هذا النوع من الكتابة مثل "تسجيل أمنيات خاصة، أغراض جمالية، ألغاز للقارئ، أغراض دينية وفلسفية، مراسلات سرية، وأغراض ذات صلة بالسحر"، كما تبرز المتحدثة القواعد المختلفة لهذه الكتابة، مع إعطاء مثال على هذه النوعية منها وهو كتابة اسم حتشبسوت بالتعمية، فحتشبسوت أبرز الملكات اللاتي حكمن مصر، وأقواهن نفوذًا.
وتعتبر الملكة حتشبسوت، الملكة المصرية الوحيدة التي حكمت مصر في سياسية واقتصادية مستقرة، حتى أن عصرها سمي بـ العصر الذهبي، وهو عصر الإمبراطورية المصرية، والتي تكونت في عهد الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة، وذلك بعكس الملكات السابقات اللائي كان الاضطراب سمة أساسية في فترة توليهن العرش.
وقد تميز عصر حكم الملكة حتشبسوت بقوة الجيش المصري، كثرة الرحلات الخارجية التي أرسلتها خارج حدود مصر، بغرض التجارة على متن العديد من سفن الأسطول المصري، والتي تقوم بالملاحة في البحر الأحمر، والمحملة بالهدايا والبضائع مثل أوراق البردي وبذور الكتان إلي بلاد بونت، وجنوب اليمن.
حاولت الملكة حتشبسوت أن تمثل نفسها كرجل في التماثيل، وتلبس الذقون والملابس الرجالية، حتى إنها قصت شعرها، وكانت تشير إلى اسمها بضمير المذكر.
ومن أسماء الملكة حتشبسوت والتي سجلتها لنا الآثار التي تركتها: اسمها العظيم حورس الـ"كا" القوي، وصاحبة السيدتين المزدهرة سنينا، وهي أيضًا: حورس الذهبي صاحبة الإشراق الإلهي، وبصفتها حاكمة مصر العليا والسفلي، سميت الملكة حتشبسوت بـ "ماعت كارع"، فتحيي البلاد إلي الأبد.